قال الدكتور رائد العزاوي استاذ العلاقات الدولية، إن الولاياتالمتحدة بقرار تخفيض عديد قواتها ودبلوماسييها في العراق، تهدف لحماية أفرادها من اي هجوم متوقع من قبل ايران أو ميلشياتها، لافتا إلى أن تصريح قائد القيادة المركزية كينيث ماكنزي في هذا التوقيت المهم حيث التحركات العسكرية، على قدم وساق في المنطقة عبر إرسال القاصفات B52 وتحركات الأسطول الخامس، فيما يبدو انها حالة استعدادات لما قد تتعرض له مصالح الولاياتالمتحدة وحلفائها في الخليج العربي، إلى أي هجوم من قبل ايران أو ميلشياتها. وأشار العزاوي خلال مقابلة عبر قناة "العربية الحدث " إلى أن تأثير انسحاب الدبلوماسيين الأمريكيين من العراق، تريد اختبار نوايا العراقيين بمعنى أنها تريد من الحكومة العراقية الحالية أو المستقبلية، أن تكون شريكا واضحا وقويا وجزءا من منظومتها الاقليمية، وهي ترى في حلفاء ايران أدوات لتخريب سمعة العراق الإقليمية والدولية وبالتالي يسعى الرئيس ترامب لوضع مزيد من العقوبات والعقبات أمام الرئيس بايدن بحيث يكون من الصعوبة بمكان أن تخفيف الضغط على ايران مما يدفعها إلى التنازل عن طموحاتها النووية، ووقف برنامجها الصاروخي وتدخلاتها في شئون دول المنطقة. واستدرك العزاوي قائلا: يتعين على الساسة العراقيين أن يعيدوا نسج علاقتهم من جديد مع ايران بما يضمن مصالح شعبهم وعلى أساس الاحترام المتبادل لسيادة العراق، وان يسعى لأن تكون العلاقة متوازنة مع المملكة العربية السعودية مصر والإمارات والكويت وكل المحيط العربي، فالعرب هم الحاصن الشرعي للعراقيين وهم الأقدر على مساعدتهم على تجاوز أزماتهم المتعددة. وردا على سؤال لمذيعة قناة " الحدث " الإعلامية ضحى الزهيري حول بيان القيادة المركزية الأمريكية، بشأن عدم نجاح ايران من إخراج القوات الأمريكية من العراق، بسبب ضعف خليفة الجنرال " قاسم سليماني " ويقصد هنا الجنرال " اسماعيل قأأني " ؟ قال العزاوي: ان المنظومة داخل الحرس الثوري الايراني، والتي تدير الملف العراقي هناك تضارب مصالح، وسليماني كان يمسك بكل الخيوط بحث لم يسمح لاي منافس قوي يمكن أن يزاحمه في إدارة هذا الملف، وحتى اختياره لقااني وهو ضابط مغمور في الحرس الثوري، لم يعرف له تاريخ سوى إدارة ملفات الشيعة الافغان ولا يملك الكاريزما التي تؤهله لإدارة ملف العراق وسوريا ولبنان واليمن وبالتالي المرشد يعلم ذلك جيدا لهذا هو يدير الملف من بعيد، رغم غيابه عن المشهد منذ أسبوع تقريبا والأحاديث غير المؤكدة حتى الآن عن تدهور حالته الصحية.