مرر الكنيست الإسرائيلي في قراءة تمهيدية، اليوم الأربعاء، مشروع قانون لحل نفسه، ما يهدد بدفع إسرائيل إلى انتخابات عامة للمرة الرابعة في غضون عامين. وبحسب صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية، تم تمرير مشروع القانون بأغلبية 61 صوتا مقابل 54، ولا يزال يحتاج إلى أن يجتاز ثلاث قراءات إضافية في الكنيست من أجل إقراره وإجراء انتخابات جديدة، مما يمنح قادة الائتلاف الحكومي فرصة لحل خلافاتهم التي تتمحور حاليا حول ميزانية الدولة. وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، أمس الثلاثاء، على نحو مفاجئ أن حزبه "أزرق أبيض" سيصوت لصالح مشروع القانون، واتهم شريكه في الائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتضليل العامة باستمرار بشأن الخلاف الحالي على الميزانية لخدمة غاياته السياسية. ودخلت حكومة الوحدة في إسرائيل في جدل حول هيكل ميزانية الدولة، حيث يريد نتنياهو وشركائه في الاتلاف من الجناح اليميني إقرار نسخة قصيرة المدى من ميزانية 2020، على عكس ما نص عليه اتفاق الائتلاف من إقرار ميزانية لمدة عامين تغطي عام 2021، وفقا للصحيفة. وأشارت الصحيفة إلى أن أي اقتراح لحل الكنيست تطرحه المعارضة عادة ما يصوت عليه أعضاء الائتلاف تلقائيا بالرفض، لكن استمرار تأييد "أزرق أبيض" يعني أنه من المضمون تماما فوز الاقتراح بالموافقة النهائية. وفي حديث أدلى به قبل وقت قصير من دخوله جلسة التصويت في الكنيست، صرح جانتس بأن السبيل الوحيد أمام نتنياهو لتجنب الانتخابات هو الموافقة على ميزانية الدولة لمدة عامين كما هو متفق عليه في اتفاق الائتلاف الموقع في مايو. ومع ذلك، فمن غير المرجح أن يكون نتنياهو على استعداد لتقديم تنازلات، فيما أعلن حلفاؤه بالفعل أن الحملة الانتخابية قد بدأت ويفكرون في المواعيد المحتملة لإجراء الانتخابات، بحسب الصحيفة. وقال مقربون من نتنياهو إن الاتهامات التي وجهها جانتس لم تترك أي خيار سوى إنهاء تلك حكومة الائتلافية التي يعتريها الخلل، والتي تم تشكيلها في مايو في أعقاب انتخابات مارس 2020.
