معركة سينوب هي معركة بحرية بين الإمبراطورية الروسية والدولة العثمانية، والتي انتهت بتحطيم الأسطول العثماني، ضمن حرب القرم، وقعت في مثل هذا اليوم 30 نوفمبر 1853 في سينوب، وهو ميناء بحري في شمال الأناضول، عندما قصفت وأبادت السفن الحربية للإمبراطورية الروسية قوة دورية السفن العثمانية الراسية في المرفأ. وقد كانت المعركة جزء من حرب القرم، وعاملا مساهما في إحضار فرنسا وبريطانيا إلى الصراع، وقاد الروس الأدميرال "بافل ناخيموف" الذي قرر مع ضباطه مهاجمة الأسطول العثماني الذي وجد له مأوى من عاصفة في سينوب، كان التعزيز الذي ارسل سرب من الاميرال "فيودور نوفسيليسكى" إلى ناخيموف موحدة أكثر من 700 مدفع في ست سفن خطية ، وفرقاطتين وثلاث بواخر مسلحة. وتضمنت القوات العثمانية سبع فرقاطات، وثلاثة فرقيطات (كورفت-حراقة) واثنين من البواخر المسلحة، واعتزم الروس نشر سفنهم في صفين حيث أنها تتقدم إلى داخل مسافة قريبة من سفن العدو قبل إسقاط مرساة وفتح النار. دخل السرب الروسي الميناء من الشمال الغربي في تشكيل ثلاثي "ناخيموف" وضع قواته بين العثمانيين والمدفعية المحصنة على الشاطئ قواته الخاصة وتعريض العثمانيين لنيران صديقة محتملة. وباعد "ناخيموف" البوارج بالتساوي في خطين تغطي الميناء بأكمله مع التشابكة باطلاق النار. بدأت المدفعية الروسية لتسجل الضربات على جميع الأهداف العثمانية، وقذائف اطلقها المدافع الروسية على الفور السفن العثمانية تحت النار. ذعر البحارة العثمانية لمكافحة الحرائق وقاموا بجهود صعبة وسط استمرار اطلاق النار والشظايا شبه متواصلة. وبعد حوالي ثلاثين دقيقة من القتال كانت الفرقاطة العثمانية ممتلئة بثقوب الرصاص، ثم هاجمت السفينة الخطية " الامبراطورة ماريا" بالبنادق الفرقاطة أربعة وأربعين "فضلي الله" التي اشتعلت فيها النيران وغرقت، وانفجرت الفرقاطة العثمانية"موفيك باكرى" وغرقت مع فرقيط (كورفيت) "قولى سوفيط"، وواصلت المدفعية الروسية تدمير واغراق كل سفينة في الميناء بما في ذلك لانشات وقوارب الصيد، وغيرها من الحرف الصغيرة. أحد السفن العثمانية،وهي الباخرة صاحبة اثني عشر مدفعية " الطائف" فقط تمكنت من الهروب من المعركة ،في حين أن كل الآخرين غرقوا أو هربوا إلى الشاطئ لمنع الغرق، وهربت إلى القسطنطينية ، ووصلت في 2 ديسكبر حيث أبلغت الحكومة العثمانية بالهزيمة في سينوب.