قالت الشرطة الإثيوبية اليوم الأربعاء، أنها ألقت القبض على 17 ضابطاً عسكرياً لتواطؤهم مع جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي، لشن هجوم على قوات الجيش. وأضافت الشرطة أن العسكريين المقبوض عليهم، ارتكبوا الخيانة من خلال خلق ظروف مواتية قطع أنظمة الاتصال بين القيادة الشمالية في تيجراي والقيادة المركزية، بحسب وسائل إعلام محلية. وأوضحت أنه بغض النظر عن المسؤولية الموكلة إليهم من قبل الحكومة والشعب الإثيوبي وجيش الدفاع، انضموا إلى مؤامرة جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي من خلال تعريض قوة الدفاع للهجوم. واعتقل المشتبه بهم ومن بينهم الميجور جنرال جبريميدين فيكادو الملقب ب"ويدي نيشو" عقب العملية المشتركة التي نفذها جيش الدفاع وقوات الشرطة الاتحادية. وتم القبض على المشتبه به الأول، الميجور جنرال جبريميدين، متلبسًا أثناء محاولته إرسال 11 صندوقًا مليئًا بالمتفجرات ومكونات الصواريخ إلى المجلس العسكري جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي بحجة مواد الاتصال. بالإضافة إلى اللواء جبريميدين رئيس قسم الاتصال في قوة الدفاع الوطني منذ بداية مبادرة الإصلاح. وتعيش إثيوبيا في الوقت الحالي، حالة من عدم الاستقرار بعد اجتياح الجيش الإثيوبي، لإقليم تيجراي الواقع شمال البلاد والقريب من الحدود الإريترية والسودانية منتصف الأسبوع الماضي. وتصاعد الخلاف بين الحكومة والقوات الاتحادية في الأيام الأخيرة؛ إذ اتهم الجانبان بعضهما بعض بالتخطيط لخوض صراع عسكري. وهرب حوالي 6 آلاف شخص من إقليم تيجراي الإثيوبي، إلى داخل السودان، بينهم عدد من العسكريين فرارا من الصراع الدامي بين الجيش وقوات المقاومة في تيجراي، ويستعد لاحتمالية وصول 200 ألف لاجئ من إثيوبيا.