تمكن باحثون من برنامج الأحياء ومركز علوم الجينوم والأنظمة الحيوية في جامعة نيويوركأبوظبي من تطبيق نهج جديد لتشخيص فيروس "كوفيد-19" يتألف من ثلاث مراحل تقنية من شأنها أن تساهم في تحسين دقة الاختبار بشكل كبير وزيادة فعاليته من حيث التكلفة. قام باحثو جامعة نيويوركأبوظبي، تحت إشراف أستاذة علم الأحياء في جامعة نيويورك وجامعة نيويوركأبوظبي كريستين غونسالوس، والأستاذ المساعد في علم الأحياء بجامعة نيويوركأبوظبي يوسف إدغضور، بتطبيق نهج النسخ العكسي (اختصاراً RT-PCR) ونسخ عدد كبير من جزيئات الفيروس قبل إجراء اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل الكمي (اختصاراً q-PCR) باستخدام رقاقة حيوية تعتمد على تقنية النانو، وذلك بدلاً من الجمع بين هذه المراحل في أنبوب مختبري عادي. وتمكن الباحثون من عرض كشف كمي وحساس وموثوق للأحمال الفيروسية المنخفضة لفيروس "كوفيد-19" باستخدام الحمض النووي الفيروسي الاصطناعي وبعد ذلك عينات من مسحات أنفية أو حلقية وعينات من اللعاب، مكنت هذه التقنية من اكتشاف جزيئات الفيروس في عينات تم تشخيصها سابقًا باستعمال تقنية تفاعل البوليمراز المتسلسل (المعروفة بPCR) على أنها سلبية. وقد تم عرض النتائج التي توصلوا إليها في مجلة "بروسيسيس"، والتي أكدت أن هذا الاختبار المتطور هو استراتيجية فعالة من حيث الدقة والتكلفة، ويمكن أن يقلل بشكل ملحوظ من معدلات النتائج السلبية غير الدقيقة في اختبارات التشخيص السريري وبرامج الكشف المبكر. وفي هذا الصدد، قال يوسف إدغضور، الأستاذ المساعد في علم الأحياء في جامعة نيويوركأبوظبي: "من خلال إضافة خطوة نسخ عدد كبير من جزيئات الفيروس واستخدام تقنية النانو، أثبتنا أن تقنية الكشف الحساسة التي طورناها يمكنها كشف الأحمال الفيروسية المنخفضة، وهو أمر أساسي في تقديم استجابة أكثر فعالية لوباء (كوفيد-19)". وأضاف إدغضور: "سيتمكن النهج المكون من ثلاث مراحل من تقليل معدلات النتائج السلبية غير الدقيقة بشكل كبير للاختبارات التشخيصية المعتمدة على تحليل (PCR) للكشف عن فيروس كوفيد-19 والالتهابات الفيروسية الأخرى، وستمكن هذه التقنية مسؤولي الصحة العامة من تحديد وتتبع الأفراد الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض، ورفع كفاءة ودقة اختبارات العينات الهوائية والبيئية، وتعميم الكشف الدقيق للفيروس في عينات اللعاب الذي سيساهم بدوره في الحد من انتشاره".