أكد أليكسي ليخاتشيف المدير العام لشركة روس أتوم الروسية للطاقة، أن الطاقة النووية السلمية أثبتت فعاليتها بالرغم من التحديات التي تواجه العالم بسبب وباء كورونا والأزمات الاقتصادية، من حيث الاستقرار والاستدامة البيئية والأمان والتكلفة. وقال ليخاتشيف ،في كلمته خلال الجلسة العامة للمؤتمر السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يعقد في فيينا، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أثبتت أنها منظمة دولية ذات دور فعال، خاصةً وأنها نجحت في توفير أحدث معدات تشخيص فيروس كورونا إلى بعض الدول. وأضاف أن بلاده قدمت الدعم المالي للوكالة رغم تأثر الصناعة النووية الروسية بالوباء، إلا انهم اجتازوا الاختبار بنجاح، حيث لم يتم وقف أي من مواقع البناء التابعة للشركة في روسيا او في دول اخرى. وكشف المدير العام لروس أتوم عن تشغيل أول محطة طاقة نووية عائمة في العالم في مايو، مزودة بمفاعلين بسعة صغيرة والتي تعد محطة الطاقة النووية العائمة في مدينة بيفيك فرصة متميزة لاستخدام وحدات الطاقة العائمة في المناطق النائية والتي يصعب الوصول إليها"، منوهًا بأن مفاعلات أصغر قد يمثل بداية حقبة جديدة في الصناعة النووية العالمية خلال السنوات القادمة. ولفت إلى أن مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا العام يتصادف مع الذكرى السنوية ال75 للصناعة النووية الروسية، والتي تم خلالها العمل على مواجهة التحديات العالمية، حيث تهدف استراتيجية شركة روساتوم إلى توفير التقنيات المتطورة بهدف خدمة المجتمعات". وأكد على أن هندسة الطاقة النووية، ودورة الوقود المغلقة، ومحطات الطاقة النووية الصغيرة والمتوسطة السعة، بالإضافة الى تقنيات البلازما، والاندماج النووي الحراري هي أولوياتنا على المدى المتوسط، وفي حال التزامنا بمبادئ الشراكة والمهنية والثقة، ومنع تداخل السياسة في الصناعة النووية، سنستطيع تخطي جميع التحديات، وذلك بشرط توحيد جهود جميع الجهات المعنية، علاوة على تولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية دور محوري بهدف التعاون متبادل المنفعة". وأكد ليخاتشيف أن روسيا ستواصل دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية في جميع المجالات.
