تمارين التأمل والاسترخاء من أقدم وأشهر الرياضات حول العالم حيث حرص الإنسان على ممارستها منذ آلاف السنين، لما لها من تأثيرات إيجابية للحالة المزاجية، وتحقيق الاسترخاء وتقليل التوتر والقلق وتستخدم في علاج الكثير من الاضطرابات النفسية، خاصة الاكتئاب. وهذه التمارين لها الكثير من الفوائد للصحة النفسية والجسدية وارتبطت بكثير من القواعد الشائعة حولها سواء الخاطئة والصحيحة، وتبرز "البوابة نيوز" شائعات حول ممارسة التأمل وفقا لموقع "Only my health": يجب ممارستها في بيئة هادئة: يعتقد البعض أن الهدوء شرط أساسي للممارسة الصحيحة لتمارين الاسترخاء، مع العلم أن التأمل لا يعني بالضرورة الجلوس في صمت، حيث يمكنك تحقيق أعلى درجات التركيز وأنت تستمع لموسيقاك المفضلة. والتدريب على التأمل في بيئة تعج بالضوضاء، سوف يعزز من تركيزك، ويجعلك مع المرور الوقت أكثر قدرة على تصفية ذهنك، مهما كانت درجة الضجيج وتأثيره على عقلك. تصفية الذهن شرطًا أساسيًا لنجاحها: يواجه الكثير من الأشخاص صعوبة كبيرة في التحكم بأفكارهم عند ممارسة تمارين الاسترخاء للمرة الأولى، ولكن يرجى العلم بأن منع الأفكار من التدفق بشكل كامل هو درب من دروب الخيال، ومع التدريب المستمر، سوف يمكنك إحكام قبضتك على أفكارك ومنعها من تشتيت انتباهك قدر المستطاع، خاصة إذا كنت تحاول التأمل في الأماكن المزدحمة، مثل وسائل المواصلات. الجلوس أمرًا إلزاميًا: ليس بالضرورة أن تكون جالسًا عند ممارسة تمارين الاسترخاء، حيث أشار الخبراء إلى إمكانية الوصول إلى أعلى درجات التأمل عند المشي أو الوقوف أو الاستلقاء على السرير، وهذا ما أكدته العديد من الدراسات، حيث وجد الباحثون أن التأمل أثناء المشي لا يقل فعالية عن التأمل أثناء الجلوس، فكلا الوضعين يحققان للشخص الفوائد المرجوة من تمارين الاسترخاء. يجب التأمل لعدة ساعات ويرتبط التأمل في أذهان البعض بالانغلاق على النفس لعدة ساعات متواصلة، وهذا بعيد كل البعد عن الصحة، لأن تمارين الاسترخاء لا تحتاج من وقتك سوى من 15 إلى 20 دقيقة، حتى تحصل على فوائدها، كما يمكن لذهنك أن يتخلص من الأفكار السلبية المسيطرة عليه ويصبح رائقًا كالمياه في أقل من 5 دقائق.