شهدت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، اليوم الاثنين، ورشة عمل ل 15 طالبًا وطالبة من الليبيين الدارسين بجامعة الأزهر، بعنوان "الأخوة وحرمة الاعتداء والإيذاء"، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، رئيس مجلس إدارة المنظمة، في إطار دورها المتواصل في تثقيف الطلاب الوافدين من مختلف جنسيات العالم ونشر صحيح الدين الإسلامى بمنهجه المعتدل ومواجهة الفكر المتطرف. وأكد د. إبراهيم الهدهد المستشار العلمي لمنظمة خريجى الأزهر، خلال المحاضرة، على أن تعاليم الإسلام جاءت للتأكيد على الأخوة بين بنى البشر، ولتحفظ الروابط المشتركة بين الجميع، من أجل استقرار المجتمعات، موضحًا أنها حذرت أيضًا من الاعتداء وإيذاء الأنفس المعصومة، فالمسلم الحق هو من سلم الناس من لسانه ويده. وشدد المستشار العلمي للمنظمة، على أن الدين الحنيف حث أتباعه على الالتزام بمنهجه، في التعاون والتكاتف، وحفظ حقوق الآخرين، والابتعاد عن أي شائبة تشوب العلاقات بين الناس، حتى يظل المجتمع متماسكًا مترابطًا، بروابط الإسلام والإنسانية والمواطنة. أشار د. الهدهد إلى أنه يجب على أفراد المجتمع الواحد بنشر قيم المواطنة والانتماء، حيث يقوم الوطن على مشاركة أبنائه ودعمهم، لافتًا إلى أن الاعتداء والإيذاء ليس من قيم وفلسفة الدين الإسلامي الحنيف مستشهدًا بقول الله تعالى: "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق" وقوله " وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا". وأضاف الهدهد أن من يعين على هدم الوطن لا يستحق أن ينول شرف أن يكون من أبناء الوطن، لافتًا إلى أن شرط أخذ الحقوق أن يكون بمثل ما أمر الله تعالى به.