تعرضت ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، لأكبر موجة خسائر بشرية منذ انقلابها على السلطة قبل 6 أعوام. ودفعت ميليشيا الحوثي خلال 90 يوما مضت، ضريبة تصعيدها ب 2251 قتيلا في معارك مع الجيش اليمني وغارات التحالف العربي بقيادة السعودية. وطيلة الأشهر الثلاثة الماضية، هيمنت جثامين القتلى على أخبار وسائل الإعلام الحوثية الرسمية، حيث كان آخرها اليوم الثلاثاء، عندما تم تشييع القيادي المدعو، علوان محمد علوان، الذي منحته الميليشيا منصب "أركان حرب قوات النجدة" بمحافظة تعز، بعد مقتله بمحافظة مأرب. وكانت محافظة مأرب، هي المحرقة الأكبر لميليشيا الحوثي، تليها جبهات الجوف والبيضاء ومأرب، ثم الضالع، ووفقا لوحدة الرصد بالجيش اليمني، فإن المئات من القتلى يحملون رتبا عسكرية رفيعة. وقال الجيش اليمني، الثلاثاء، في بيان إن وحدة الرصد بالجيش، وثقت مقتل 2251 من ميليشيا الحوثي الإرهابية بينهم قيادات ميدانية تنتحل رتباً عسكرية كبيرة، وذلك خلال الفترة من 1 يونيو / حزيران 2020 إلى 30 أغسطس/ آب الماضي. ووفقا للبيان، الذي وصل "العين الإخبارية"، نسخة منه، فأدت المعارك التي دارت خلال ذات الفترة على جبهات الجوفومأرب ومديرية نهم شرق صنعاء، وقانية شمالي البيضاء، إلى سقوط أكثر من 5 آلاف جريح بصفوف الميليشيا الحوثية. وقال البيان، إنه:" خلال أغسطس الماضي، بلغ عدد قتلى ميليشيا الحوثي 468 عنصراً في ذات الجبهات، منهم 151 عنصراً من محافظة صنعاء، و78 من محافظة ذمار، و46 من محافظة عمران، و71 من محافظة حجة، و68 من محافظة صعدة، فيما توزّع البقية على محافظات إب وتعز، والضالع وريمة، والحديدة و المحويت والبيضاء". ومع تزايد النزيف الواسع في صفوف الانقلابيين، دعا وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أولياء الأمور في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا إلى عدم السماح بالزج بأبنائهم إلى جبهات القتال. وقال الوزير اليمني، في بيان، إن العشرات من القيادات الحوثية العقائدية التي تلقت تدريبات على يد ميليشيا حزب الله في لبنان، والحرس الثوري الإيراني، كانت ضمن الخسائر الأخيرة في جبهات الجوفومأرب. وأشار الوزير الإرياني، إلى أن "الميليشيا الحوثية تسوق المغرر بهم إلى المحارق، وأن صحاري الجوفومأرب والبيضاء، ابتلعت عتاد الميليشيا الحوثية وعرباتها المدرعة وأطقمها العسكرية المنهوبة من معسكرات الدولة اليمنية". ولفت الوزير اليمني إلى أن ميليشيا الحوثي لا تقيم أي وزن لخسائرها البشرية التي بلغت ذروتها الأيام الماضية مقابل تحقيق انتصارات إعلامية كاذبة وتنفيذ المخططات التدميرية لنظام طهران.
