لم تتخيل السيدة الستينية والتي تحمل الجنسية السودانية، أن نشاطها الآثم بتسهيل الدعارة عن طريق استضافة الفتيات وراغبي المتعة الحرام من الرجال مقابل مبلغ مالي، سوف يكتب الفصل الأخير من حياتها، فرغم مرور شهر ونصف فقط على قدومها لمصر، إلا أنها كرست وقتها لجمع المال الحرام، إذ قامت باستئجار وحدة سكنية اتخذتها وكرا لتنفيذ مخططها الشيطاني في منطقة أرض اللواء بالعجوزة، حتى عثر عليها مقتولة داخل شقتها في ظروف غامضة، لتبدأ بعدها سلسلة من الأحداث تكشفت عنها العديد من المفاجآت، حيث دلت التحريات الأولية التي جرت بمعرفة العميد، وليد الشبراوي مأمور قسم شرطة العجوزة، أن مرتكب الواقعة، شاب عشريني، يحمل الجنسية السودانية، وأنه ارتكب جريمته بسبب خلاف بينه وبين الضحية على قيمة ممارسة الجنس. عقب تقنين الإجراءات القانونية، تمكننت قوة أمنية قادها النقيب، أحمد أسامه، معاون الضبط بقسم شرطة العجوزة، من ضبط المتهم في أحد الأكمنة ليعترف بارتكاب الجريمة امام المقدم مصطفى خليل رئيس مباحث العجوزة قائلا: "كنت بتردد على شقة المجني عليها باستمرار، واخر مرة طلبت منها توفير فتاة حتى أمارس معها الجنس مقابل مبلغ 200 جنيه، فجاء الرد سريعا وقالت لي "طلبك جاهز.. البنت هتيجي عندي البيت"، وبعد تحديد الميعاد توجهت نحو شقتها، لكنني فوجئت بعدم تواجد الفتاة المتفق عليها، لتقرر هي أن تعرض نفسها لتمارس معي الجنس، وهو ما حدث بالفعل، إلا أنها طلبت مني قبل مغادرة الشقة ملبغا إضافيا، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض فحدثت بيينا مشادة كلامية تطورت لمشاجرة قمت خلالها بخنقها حتى تأكدت من وفاتها ثم قمت بتقييد يدها وقمت بالاستيلاء على هاتفها المحمول، مستطردا:" كنت خايف تفضحني وتلم عليا الجيران"، وعقب الانتهاء من سماع أقوال المتهم، تمت إحالتة للنيابة العامة لمباشرة التحقيقات. كان بلاغ ورد لضباط مباحث قسم شرطة العجوزة بالعثور على سيدة أفريقية مقتولة داخل شقتها، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الحادث، وتبين وجود جثة سيدة أفريقية وبها جرح غائر. وبعمل التحريات تبين أن المتوفاة تعمل في مجال الدعارة، واختلفت مع أحد المترددين عليها وقام بقتلها، وتمكنت القوات من التوصل للمتهم، ونجحت في القبض عليه واعترف بارتكاب الواقعة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات.
