خاص.. بشير الديك في عيد ميلاده: رحلتى شارفت على الانتهاء وتعليقي على توقف مسلسل أحمد زكى "بركة يا جامع"

عرفه الجمهور من خلال "سواق الأتوبيس" ويعشق الحريف، كما أنه كتب لنادية الجندى خصيصًا، واعترض على لبلبة في "ضد الحكومة"، وقدم أفلاما تُعد من علامات السينما المصرية، وتعاون مع كبار مخرجي الأعمال الواقعية عاطف الطيب ومحمد خان، كما برزت كتاباته في الدراما التليفزيونية مع المخرج نادر جلال وحقق حلم طال انتظاره 20 عاما مؤخرا من خلال فيلمه "الفارس والأميرة" أول فيلم مصري عربي، إنه السيناريست الكبير بشير الديك، أحد أهم كتاب السيناريور الذى نحتفل بعيد ميلاده اليوم فهو من مواليد 27 يوليو 1944.
وبهذه المناسبة تواصلت «البوابة نيوز» مع السيناريست الكبير بشير الديك الذى أمتعتنا بالعديد من الأعمال العظيمة والخالدة في الأذهان رغم مرور الزمن عليها حيث أكدت في تصريح خاص أن تاريخ ميلاده المذكور على ويكيبيديا صحيح، مشيرا إلى أنه يشعر بأن رحلته الطويله شارفت على الانتهاء، وكان يجب ان تنتهى من فترة لكن ربنا سبحانه وتعالى امد في العمر، مؤكدا ان اصدقائه الذى يحبهم كلهم رحلوا، وهذا ما زال يؤثر فيه بشده.
وعن آخر التطورات بشأن مسلسل أحمد زكى الذى تعاقد عليه وكان من المقرر عرضه رمضان المقبل وبدأ في كتابته من بطولة الفنان محمد رمضان وتوقف بسبب اعتراض الورثه وبناء على وصيه الفنان أحمد زكى قائلا:" لا يوجد جديد.. ومعلش يا جماعة مش هنكمل الموضوع وشكرا لاسباب تعود لورثه أحمد زكى".
وبسؤاله هل هذا يمنع الكاتب الكبير بشير الديك حينما تتدفق الافكار من تدوينها خاصة انك انتهيت من كتابة 3 حلقات فعلق قائلا:" لكى استمر في كتابة مسلسل 30 حلقة فهذا يتطلب جهدا خياليا في سن لا يسمح لى بذلك ولكن عندما يكون هناك هدف وموعد لتسلم الحلقات قبل شهر رمضان سيكون ذلك دافعا وحافزا.
وتابع الديك قائلا:" لكن بصراحه مع كميه المكالمات والمشكلات التى حدثت عقب الإعلان عن إنتاج المسلسل وتوقف الشركة عن الاستمرار فيه انا قولت" بركه يا جامع.. بحسب المثل المصري العبقري، فانا عملت اللي على وانا شخصيا بطبيعتي كسول محتاج لحاجة شديدة جدا لكى تحمسني وتدفعنى للكتابة".
وتابع: عندما عرضت على فكرة مسلسل الإمبراطور رحبت جدا وحبيت اني اعمل العمل ده وعلمت ان الكاتب الكبير وحيد حامد سيكتبه واعتذر واتصلت به وسألته هل هناك اسباب تمنعك من كتابته لا اعلمها فقال انه مشغول بكتابه الجزء الثالث لمسلسل الجماعة، وبالتالى وقعت على العقد واستعدينا للعمل وحدث ما حدث من مشكلات ولا افهم سبب الضجة الكبيرة فلا توجد وصيه لفنان تمنع عمل يقدم عنه، حيث تم تقديم أعمال كثيرة عن عمالقه كبار مثل ام كلثوم وعبد الحليم حافظ والسيندريلا وطه حسين وغيرها، وانا احب أحمد زكى وقدمت له أهم افلامه بداية من "طائر على الطريق وموعد على العشاء وضد الحكومة والنمر الأسود والهروب لكن ازعجونى بالمكالمات والاعتراضات "فريحت دماغى"
واستكمل الديك حديثه قائلا "و أرفع القبعه لوحيد حامد كان فاهم الحكايه أكثر مني فتعلل بانه يعمل مسلسل الجماعه فكان فعلا شديد الذكاء ".
يذكر أن بشير الديك ولد في دمياط يوم 27 يوليو عام 1944 وحصل على بكالوريوس التجارة من جامعة القاهرة عام 1966، وبدأ مسيرته من باب "الأدب" حيث كتب العديد من القصص التي نشرت في مجلات وصحف ودورات أدبية مختلفة، إلى أن جاءته فرصة الكتابة للسينما.
كان أول أعماله هو فيلم "مع سبق الإصرار" الذي كتبه له والقصة والحوار وأخرجه أشرف فهمي عام 1978.
ولكن نقطة التميز الحقيقية كسيناريست مصري كبير بدأت مع شراكته للمخرج عاطف الطيب في عدد من أهم أفلامه، حيث كتب له أول أفلامه "سواق الأتوبيس" واستمر في "ضربة معلم" و"ضد الحكومة" و"ناجي العلي" وانتهاءً ب"ليلة ساخنة".
بالإضافة إلى ذلك كتب السيناريو لفيلمي محمد خان الكبيرين "موعد على العشاء"، ثم "الحريف" الذي يعتبر واحد من أعظم السيناريوهات في تاريخ السينما المصرية نظرًا لتجاوزه قواعد السيناريو التقليدية في السرد والاعتماد على التفاصيل والأحداث اليومية لخلق عمل عظيم، وهي تجربة رائدة ربما في السينما المصرية.
أخرج خلال مسيرته فيلمين لم يحققا نجاحًا كبيرًا، هما الطوفان من بطولة محمود عبد العزيز، وسكة سفر من بطولة نور الشريف.
ابتعد عن السينما خلال سنوات الألفية باستثناء تقديمه فيلم "الكبار" عام 2010 من إخراج محمد جمال العدل، في المقابل قدم عددًا من المسلسلات التلفزيونية الناجحة مثل "الناس في كفر عسكر" و"حرب الجواسيس" وغيرها.