حملة مقاطعة للبضائع التركية تقودها شركات كبرى باليونان

في الوقت الذي تكثف فيه أثينا جهودها لفرض عقوبات على تركيا بسبب تداعيات متحف آيا صوفيا الأخيرة، بدأت الشركات اليونانية حملة لمقاطعة البضائع والخدمات من الدولة الحليفة لحلف شمال الأطلنطي، حسبما قالت شبكة فويس أمريكا.
ونقلت شبكة فويس أمريكا عن فاسيليس كوركيديس، ممثل التجارة الرائد في اليونان، أن المقاطعة التجارية هي دعوة من عالم التجارة اليوناني للرد على تركيا أثناء انتظار الجهود التي تقودها أثينا لمواجهة إعادة تشكيل المقعد السابق للكنيسة الأرثوذكسية.
وقال كوركيديس إن المستهلكين اليونانيين مدعوون لمقاطعة البضائع التركية حاملين الرقمين 868 و869 على الباركود للمنتجات المستوردة.
وألغى قرار مثير للجدل أصدرته محكمة تركية عليا في 10 يوليو وضع الكاتدرائية الشهيرة في اسطنبول، وحول مبنى القرن السادس من متحف إلى مسجد.
في اليوم التالي، أعلنت اليونان أنها ستفرض عقوبات على تركيا بسبب هذه الخطوة، وقالت إنها ستواصل أيضًا فرض عقوبات على الدولة من أوروبا والمنظمات الدولية، مثل اليونسكو.
وقالت وكالة شبكة فويس أمريكا إن العلاقات التجارية بين تركيا واليونان شهدت زيادة كبيرة في السنوات الأخيرة، حيث بلغ إجمالي صادرات اليونان السنوية إلى تركيا نحو 1.6 مليار دولار، مقابل 1.2 مليار دولار من الواردات من تركيا.
ووصلت الدعوة إلى مقاطعة التجارة حيث تضرر الاقتصاد اليوناني والتركي بشدة من تداعيات جائحة فيروس كورونا.
تركيا تخوض نزاعات مع كل من اليونان حول المياه الإقليمية في بحر إيجه والبحر الأبيض المتوسط والمهاجرين.
واندلعت أزمة في وقت سابق من هذا العام عندما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن أبواب أوروبا مفتوحة وأن المهاجرين أحرار في العبور إلى اليونان.
وتخشى أثينا من مواجهة جديدة على حدودها مع تركيا بعد أن أشارت أنقرة إلى أن المهاجرين واللاجئين سيعودون قريبًا إلى الحدود حيث تخفف الدول المجاورة قيود السفر بسبب كورونا.