«هرابى» فيلم روائى يجسد معاناة الهاربين عبر الصحراء الليبية الباحثين عن سراب العمل والخروج من دائرة الفقر، بين جدران أوطانهم، حيث يفرون هاربين،عن طريق البحر، تتلاطم بهم الأمواج غير عابئين بما يواحهونه إما أن يبتلعهم البحر، وإما أن يقعوا في أيدى القانون. الفيلم الذى يعد أول فيلم روائى يتناول الهجرة غير الشرعية عبر الصحراء يقدمه مجموعة من طلاب كلية الإعلام جامعة بنى سويف، كمشروع تخرجهم يسلط الضوء على الهجرة غير الشرعية عن طريق الصحراء للوصول إلى ليبيا. شارك في صناعة الفيلم مجموعة من طلاب كلية الإعلام، زينب السيد، محمد محسن، راندا أحمد، مريم شوقي، والدكتوره إنجى أبوالعز مشرفة على الفيلم. وتقول زينب السيد والتى قامت بتصوير كنا نبحث عن فكرة مختلفة للهجرة، وخاصة أن كل الأعمال التى تناولت الهجرة سلطت الضوء على الهروب إلى أوروبا عبر البحار والمحيطات، بينما هناك الألف يفرون عبر الصحراء، كنا نسابق الزمن والظروف في ظل تداعيات فيرس كورونا الذى أعاق حركتنا أكثر من مرة، حتى أننا استطعنا أن ننهى تصوير الفيلم الذى يحكى عن قصة شاب هرب من مصر عبر الصحراء ليصل إلى ليبيا، وتبدأ معاناته مع المهرب ومعاملته السيئه من ناحية ووفاة أحد أصدقائه، ورصد الفيلم الفرق بين حياتنا المستقرة وحياة البعض من يعانون من فقد أوطانهم، فشاركت معنا سيدة فلسطينية تعيش في مصر، وهى تنصح الشاب بالعدول عن الفكرة. وتابعت زينب، فيلم هرابى يغير فكرة الشباب عن الهجرة وترك الأوطان وهى الرسالة التى نحلم أن تصل للجميع، وقدمنا ذلك في أغنية أيضا في الفيلم كلماتها: ياللى أنت ناسى خيرها وحلاوة أرضها جربت تشوف جمالها ونيلها وشعبها.. أبقى البلد عايزاك رزقك مش بس هناك خليك هنا هتلاقى ألف فرصة معاك.