يواصل رجال قوات الإنقاذ النهري بمحافظة الإسكندرية ومجموعة من الغواصين المتطوعين، صباح اليوم الجمعة، عملهم في البحث عن جثمان شادي عبدالله عثمان زغمار، أحد غرقى شاطئ النخيل بالعجمي، والذي مازال في مياه البحر لليوم الثامن على التوالي منذ وقوع الحادث يوم الجمعة الماضية، وخلال ذلك تم انتشال 11 جثة أخرى. وكما يقوم فريق الغطاسين بتغيير أماكن نزولهم لمياه البحر شاطئ النخيل حتى يتم التمشيط الكامل للشاطئ بحثًا عن الجثمان بين الصخور، وأن أبرز المعوقات التي يواجهونها ارتفاع الأمواج والدوامات، ويحرص الغطاسون المتطوعون على قراءة الفاتحة قبل نزول مياه بحر شاطئ النخيل، يتمنون من الله العثور على الجثمان لتسليمه إلى أهله الذين يفترشون رمال البحر للانتظار جثمان نجلهم. وظلت أسرة الشاب "شادي عبدالله عثمان زغمار" يفترشون رمال البحر بشاطئ النخيل، ينتظرون انتشال جثمان نجلهم لدفنه، وتمر عليهم الساعات والدقائق وسط جبال من الحزن والفارق نجلهم الذي يتعدى عمره عن 17 سنة، ويقضي والده ووالدته وأقاربه وقتهم على الرمال ما بين الدعاء والصلاة والنظر إلى البحر متمنين من الله أن يخرج لهم "شادي" من أجل دفنه. تنظر والدته إلى مياه البحر دائمًا وعينها لم تجف من الدموع داعية الله أن يخرج نجلها من المياه البحر من أجل أن تحتضنه الحضن الأخير قبل انتقاله إلى مثواه الأخير، قائله: "يارب برد قلبي"، هكذا حالة والده الذي يتابع مع رجال قوات الإنقاذ النهري والغواصين المتطوعين أعمالهم في البحث عن جثمان "شادي" الذي لا يزال في المياه لمدة 6 أيام متتالية. فيما يقدم والد الشاب الغارق بمياه البحر شاطئ النجيل "شادي عبدالله عثمان زغمار" استغاثة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي للتدخل، قائلًا: "أنا مش طالب أي حاجة غير أن ابني يطلع مع المياه علشان أدفنه بس". وأكد اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، أن المحافظة وجميع الجهات المعنية تبذل قصارى جهدها لانتشال الجثمان، وأن الجميع متواجد ويتابع على مدى الساعة لحين استخراجها، من خلال الاستعانة بكافة المعدات اللازمة لمساعدة الغواصين وقوات الإنقاذ البحري. وأشار الشريف إلى ضرورة عدم تعريض حياة المنقذين للخطر في ظل ارتفاع أمواج البحر، مناشدا جميع المواطنين بعدم نزول الشاطئ نظرا لخطورته وتنفيذا لتعليمات مجلس الوزراء والنيابة العامة بإغلاق الشاطئ تماما مؤكدا بأنه لن يتم السماح بفتح الشاطئ نهائيا إلا بعد الاطمئنان من توفير اشتراطات السلامة البحرية حفاظا على أرواحهم. وطالب المحافظ الجهات المعنية، بتوفير كافة المعدات اللازمة لمساعدة الغواصين والإنقاذ البحري وحمايتهم من الارتطام بالصخور أثناء عملية انتشال الجثمان.