كشف اللواء حاتم باشات وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية الأسبق وعضو مجلس النواب، عن حقائق ربما لا يعرفها الكثيرون عن وزير الإنتاج الحربي الراحل الفريق محمد العصار. وصف باشات الفريق العصار في حديث حصري لRT ب"الوطنى العظيم الذي لعب دورا تمويهيا للحفاظ على مصر"، مشيرا إلى أنه عاصر المجلس الأعلى الأول للقوات المسلحة ابان أحداث يناير 2011. وأضاف أنه كانت موكولة إليه مهام عديدة لإرسال رسائل اطمئنان لأطراف بعينها من بينها الأمريكيون وأدى الدور ببراعة قائد عسكري محنك يمتلك الكثير من أوراق اللعبة السياسية وقام بخطة خداع كبرى بتكليف من المجلس الأعلى للقوات المسلحة للحفاظ على مصر وجيشها ومؤسساتها في مرحلة صعبة. وكشف اللواء باشات العديد من الحقائق لأول مرة، وهي "أن الفريق العصار رفض تهديدا من وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك هيلاري كلينتون بالتدخل عقب إسقاط نظام الإخوان وقال لها تدخلكم مرفوض". وأشار إلى أنه وخلال اللجان المشتركة كان يعطي رسائل مفادها أن المعونة الأمريكية على قدر أهميتها لكن مصر تستطيع الاستغناء عنها ولن تكون أبدا وسيلة للضغط على القرار السياسي فى مصر. وأشار إلى أن "العودة القوية للعلاقات المصرية الروسية عقب إسقاط نظام الإخوان كان للعصار دور رائد فيها"، لافتا إلى أن الكثير من الملفات التي أعدها لم يكشف عنها النقاب بعد. من جانبه قال النائب إن "الفريق العصار كان من رجال المجلس الأعلى الذي تولي الكثير من المهام منذ ثورة يناير وكان جسرا للتواصل بين المجلس والقوي السياسية، وكان له دوره المشهود في ثورة يونيو، عندما التقته السفيرة الأمريكية آن باترسون قبل الثورة بأربعة أيام وحذرته من أي محاولة لعزل مرسي فقال لها: لن نسمح لك بالتدخل وطردها من مكتبه محتجا علي موقفها.. كان انسانا صامتا، مثقفا ومخلصا، إنه الجنرال الصامت".
