كشفت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، اليوم الثلاثاء، عن السعي نحو الحد من قدرة الرئيس دونالد ترامب على سحب القوات الأمريكية من ألمانيا، وفقا لسكاي نيوز. وأعلن أعضاء مجلس الشيوخ الستة، بمن فيهم عضوا الحزب الجمهوري ليندسي جراهام وماركو روبيو، تعديل لقانون إنفاق الدفاع الوطني للسنة المالية 2021، من شأنه أن يحد من استخدام الأموال لخفض القوات في ألمانيا. وسيحول ذلك التعديل دون استخدام الأموال لخفض القوات، حتى يقدم وزير الدفاع تقريرا "يشهد" على أن الانسحاب لن يقوض أمن الولاياتالمتحدة وحلفائها. ويطالب أعضاء مجلس الشيوخ أيضا بالتحقق من أن ذلك الانسحاب لن يضر بحلف شمال الأطلسي (ناتو) أو عمليات الجيش الأمريكي أو عائلات العسكريين، ولن يكلف البلاد مبالغ "كبيرة" إضافية مقابل إعادة نشر القوات. يجب أن يمر قانون إنفاق الدفاع الوطني، الذي يلقى عادة تأييدا واسعا من الحزبين، بمجلسي النواب والشيوخ قبل إرساله إلى البيت الأبيض. وكان ترامب قد أعلن أوائل الشهر الجاري أن الولاياتالمتحدة ستخفض قواتها في ألمانيا إلى 25 ألف جندي، متهما برلين بأنها "مقصرة" في مدفوعاتها للناتو. ومن المقرر أن يستعرض الرئيس الأمريكي، خطة وزير الدفاع مارك إسبر، لسحب قسم من القوات الأمريكية في ألمانيا، بهدف إعادة نشرها في شرق أوروبا. وأفاد مسئولان في البنتاجون بأن الخطة تتمثل في خفض عدد القوات المنتشرة في ألمانيا إلى 25 ألف جندي، الأمر الذي كان أعلنه ترامب في 15 يونيو، ما يعني تقليصا بواقع نحو 9500 عنصر. وكشف ترامب، خلال استقباله الرئيس البولندي أندريه دودا، في البيت الأبيض أن "بولندا ستكون بين الأماكن الأخرى في أوروبا". ووعد حلف شمال الأطلسي "الناتو" روسيا عام 1997 بعدم إقامة قواعد دائمة في دول شرق أوروبا، لكن أمريكا ترى أن ضم القرم والنزاع المستمر في أوكرانيا يعفيان الحلف من هذا الوعد.