قال الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك بابل للكلدان الكاثوليك، إن وباء كورونا ليس مزحة، والأوبئة في تقليد كنيستنا المشرقية تسمى "موتانا"، اي الموت. ولقد حصد وباء كورونا حياة الآف الناس واُصيب به نحو خمسة ملايين. وأضاف: "فيروس كورونا عدوّ فتّاك، غير منظور يعيش معنا، لذا يدعو غبطة البطريرك ساكو إلى الحيطة وضرورة ملازمة البيت قدر الإمكان، وتطبيق تعليمات الوقاية التي تصدرها الحكومات المحلية". وتابع "ساكو"، خلال البيان التي قام بنشره مجلس كنائس الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء:" لا ينبغي الاستهانة بهذا الفيروس، والتفكير انه أخذ يزول. المعلومات تشير إلى عكس ذلك والى احتمالية عودة أكثر شراسة خصوصًا لعدم اكتشاف لقاح ضده. لا ينبغي اتخاذ القرار باستعادة النشاطات الكنسية بسرعة كما كانت في السابق، لا بد من التريُّث وانتظار التطورات، حفاظًا على سلامة الناس وحياتهم. لقد ازداد عدد المصابين في بغداد في الأيام الاخيرة، ومن بينهم عدد من المسيحيين". واستكمل ساكو:" كنائسنا سوف تفتح، لا محالة ونشاطاتنا ستعود، لكن لا نعلم متى، لذا اتباع إجراءات الحماية بدقة موضوع مصيري، ولولا هذه الإجراءات لمات ملايين الناس وانهار الاقتصاد العالمي. شعبنا بسيط، ومتمسك بالممارسات الدينية، والعلاقات العائلية والاجتماعية، لكن لا ينبغي أن ننجر وراء العواطف حتى في مراسيم الدفن وزيارة المرضى والتعازي". واختتم "ساكو": "بخصوص العائلات المحتاجة، فإن البطريركية تهتم بها حسب امكانياتها، وتتابع الأمور عن كثب من خلال كهنتها. وقد منحت لحد الآن 100.000 دولار لهذا الغرض، يطلب غبطته من أساقفتنا الاجلاء داخل العراق وخارجه اعتماد الحكمة والأخذ بإجراءات الحكومات المحلية وتعليمات البطريركية، وبهذه المناسبة ندعو الجميع إلى الصلاة من اجل شفاء سيادة المطران سعد سيروب، الذي أصيب بهذا الفايروس اللعين".