أعلنت الشركة المصرية للاتصالات عن عقد شراكة مع تحالف للكابلات البحرية يضم 7 من مقدمى خدمات الاتصالات العالميين لإنشاء الكابل البحرى «2Africa»، وهو كابل ضخم يدور حول القارة الأفريقية مرورًا ب 16 دولة، ويهدف إلى تعزيز خدمات الاتصالات وتطوير مستقبل خدمات الإنترنت في أفريقيا والشرق الأوسط، كما وقعت المصرية للاتصالات اتفاقية عبور مع أعضاء تحالف الكابل وشركة «إيرتيل» الهندية لتوفير مسارات أرضية حديثة وفريدة من نوعها في جمهورية مصر العربية، باستخدام مسارات مختلفة لربط البحر الأحمر والبحر المتوسط بواسطة محطات إنزال جديدة برأس غارب والسويس. ويضم التحالف إلى جانب المصرية للاتصالات كلا من شركة الصين الدولية لخدمات المحمول، وفيسبوك، وشركة «إم. تى. إن جلوبال كونكت»، وشركة «أورانج»، وشركة «الاتصالات» السعودية، ومجموعة «فودافون» العالمية، وشركة غرب المحيط الهندى للكوابل. ويعد الكابل الجديد أحد أضخم مشاريع الكوابل البحرية في العالم، وسيقوم بربط قارة أوروبا شرقًا عبر مصر، مع 21 نقطة إنزال في 16 دولة أفريقية. ومن المتوقع دخول الكابل الخدمة بنهاية عام 2023. وقال المهندس عادل حامد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات، إن مشاركة الشركة المصرية للاتصالات في نظام الكابل البحرى «2Africa» تعد علامة فارقة ومهمة في سعى الشركة المستمر للمشاركة في تحقيق التحول الرقمى في أفريقيا. فعلاقة جمهورية مصر العربية بالدول الأفريقية، كانت وستظل دائمًا من أهم أولويات الدولة المصرية، وتمتد هنا لتتوافق مع إستراتيجية الدولة للمساهمة في تحقيق التنمية الحالية في القارة الأفريقية. وتتشرف الشركة بكونها ضمن هذا الكيان الضخم بمرافقة كبرى الشركات العالمية والأفريقية»، مضيفًا «يعد الكابل الجديد إضافة مهمة لاستثماراتنا المتنوعة في مجال الكوابل البحرية ودليل على تفوق البنية التحتية للمصرية للاتصالات». وتعمل الشركة المصرية للاتصالات من خلال اتفاقية العبور على تنفيذ مسارات أرضية جديدة تتميز بالتنوع الجغرافى والاختلاف عن المسارات الموجودة حاليًا، وتمتد هذه المسارات لربط البحر الأحمر والبحر المتوسط، ومن خلال محطات إنزال حديثة بمواصفات فنية عالمية. وقد تم اختيار مواقع محطات الإنزال بعناية لتحقيق التعددية والمرونة؛ حيث تم اختيار مدينة رأس غارب على ساحل البحر الأحمر ومدينة بورسعيد على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وتمتد المسارات بين نقطتى الإنزال موازية لقناة السويس، بالإضافة إلى ذلك قامت الشركة المصرية للاتصالات بتصميم وتوفير وصلة بحرية جديدة للربط بين محطات رأس غارب والسويس والتى تعتبر بمثابة مسارًا إضافيًا. ويعد الكابل البحرى الجديد أحد أضخم مشاريع الكوابل البحرية في العالم، وسيقوم بربط قارة أوروبا شرقًا عبر مصر، مع 21 نقطة إنزال في 16 دولة أفريقية، كما يوفر المشروع سعات دولية كبيرة تصل إلى 180 تيرابايت/ثانية في بعض أجزاء الكابل، والتى تعد أعلى من إجمالى السعات المتوفرة من خلال الكوابل البحرية الأخرى، والتى تخدم القارة الأفريقية حاليًا. وسوف يقوم «كابل2Africa» بتلبية الاحتياجات الملحة لسعات الإنترنت بمناطق عديدة في أفريقيا، فضلًا عن الطلبات المتزايدة للسعات الدولية بمنطقة الشرق الأوسط، هذا بالإضافة إلى دعم النمو المتزايد لخدمات الجيل الرابع والخامس وخدمات النطاق العريض، والتى من شأنها أن تخدم مئات الملايين من البشر. وقد تم اختيار شركة الكاتيل للشبكات البحرية لتنفيذ وإنشاء النظام البحرى باستخدام أحدث تقنيات أنظمة الكوابل البحرية.