تقدم النائب محمد فؤاد، بطلب إحاطة موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزراء الصحة، التنمية المحلية، والداخلية، بشأن سوء استغلال أزمة كورونا وانتشار المظاهر السلبية لذلك. وأوضح فؤاد، في بيان له اليوم، أنه منذ بداية أزمة انتشار فيروس كورونا في مصر، وهناك العديد من المظاهر السلبية ظهرت مصاحبة لهذه الأزمة، أدت إلى إرباك الوضع وخلق حالة من الرعب العام في نفوس المواطنين، والذي أثر بالطبع على الاستقرار النفسي للمواطن وعلى حياته. لفت فؤاد، إلى أن هذه الممارسات شجعت على التنمر واعتبار المرض جريمة والإستهتار في التعامل مع الأزمة، متابعا:" وكذلك ملاحظتنا وعن كثب سوء إستغلال هذه الأزمة من قبل بعض المنتفعين، وهو ما نوهنا عنه في العديد من الأدوات الرقابية التي تقدمنا بها منذ بداية الأزمة". وكشف فؤاد، أن هذه المظاهر تسبب في إثارة البلبلة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وبث الإشاعات المضللة التي تنشر الرعب في قلوب المواطنين، وكذلك أيضًا الإعلان عن أسماء الحالات المصابة وبيانتها الشخصية في مخالفة صارخة لقانون حقوق المرضى، وزرع سلوكيات خاطئة لدى المواطن مثل التعامل مع المرضى كأنهم ارتكبوا جُرمًا يستوجب النفور منهم. واستطرد فؤاد، كما ظهرت أيضًا بعض الإعلانات عن وجود تحاليل لفيروس كورونا لدى بعض مراكز التحاليل بالاشتراك مع بعض الأحزاب السياسية بالمخالفة لقانون الأحزاب، كما أن مثل هذه التحاليل غير دقيقة ولاتتبع وزارة الصحة وقد تكون مجرد إستغلال سيئ للأزمة لتحقيق مصالح خاصة. ونوه فؤاد إلى أنه سبق وأن حذر من هذه التحاليل في طلب الإحاطة الذي تقدم به في 21 أبريل 2020 حول تداول بعض الإعلانات الترويجية على فيس بوك لبيع منتج يُدعى أنه اختبار كشف فيروس كورونا COVID-19 Rapid Test، والتي كانت غير حقيقية ومحض احتيال على الجمهور واستغلال سيئ للأزمة الراهنة للتربح. وأكد فؤاد، أنه على الرغم من الجهود المثمرة التي تبذلها كافة قطاعات الدولة منذ بداية الأزمة لإنحصارها والسيطرة عليها، إلا أن مثل هذه المظاهر السلبية تزيد من خطر انتشار الفيروس وتهدر كافة الجهود الوقائية التي تبذلها الدول، لافتا إلى أن هذا التداول لهذه المنشورات التي تأتي من غير المتخصصين وتتناقلها الألسنة في المناطق الشعبية دون التأكد من صحتها لها دور كبير في إرباك الوضع وإثارة حالة الفزع والرعب في قلوب المواطنين، كما تخلق حالة من الرعب العام لدى المواطنين. وتابع فؤاد:" حتى وإن كان بعض المتداولين لهذه النشرات على صفحاتهم الشخصية أو الصفحات المحلية على السوشيال ميديا، يقومون بهذا الدور على سند من أنه نوعًا من المشاركة للأخبار والتحذيرات، إلا أن ذلك ليس دور المواطن العادي، الذي ليس لديه الأدوات التي تؤهله لنشر خبر والتأكد من صحته". وطالب فؤاد،متابعةً كل مايدور في الشارع المصري، وما من شأنه أن يؤثر بالسلب على سلوكيات المواطن ومعالجته قبل أن ينتج عنه عواقب وخيمة، وألا يقتصر الأمر على اتخاذ القرارات والإجراءات الإحترازية فقط بل يجب علينا التوجيه الصائب ورصد أي مظاهر من شأنها أن تؤثر على ذلك.