اعتمد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، طباعة الجزء الثاني من كتاب "مائة خطبة عصرية في قضايا الساعة" من الخطبة الحادية والخمسين حتى المائة، وهو نخبة مختارة من الخطب العصرية في قضايا الساعة، والتي تم أداؤها بالفعل في إطار خطة الوزارة لتقديم خطاب ديني عصري رشيد مستنير نابع من روح العصر وتحدياته، يراعي واقع الناس وحاضرهم وظروف زمانهم ومكانهم، مع الحفاظ على ثوابت الدين والتحرك في إطار متغيراته. وقدم الوزير للكتاب بمقدمة أكد فيها: أن الخطاب الديني خطاب حيوي وديناميكي ومتجدد، وليس بمعزل عن دنيا الناس وقضايا العصر، وأنه حيث تكون المصلحة يكون الخطاب الديني المستنير، لافتا إلى أن هذا الجزء يسلط الضوء على قضايا في غاية الأهمية من قضايا الساعة، مثل: ضوابط البيع والشراء، النفع العام في ميزان الشرع الشريف، التنمية الشاملة وسبل تحقيقها، حماية الشأن العام والمصلحة العامة، رعاية المسنين وحقوقهم، واجب المعلم والمتعلم، الحفاظ على البيئة وأثره في التنمية، وغيرها من الموضوعات المهمة والحيوية، وغير ذلك من الموضوعات المهمة والحيوية، قصد إحداث تغيير جذري في بنية الخطاب النمطية بالتحول إلى بنية أكثر عصرية وتفاعلًا مع قضايا العصر ومستجداته، وبما يؤدي إلى تصحيح الصورة الذهنية السلبية التي تكونت تجاه الخطاب الديني في مراحل الجمود الفكري.