صدرت الطبعة الأولى من كتاب "العادات السبع للناس الأكثر فعالية" عام 1989، للكاتب الأمريكي ستيفن كوفي، ومنذ تاريخ صدوره توالت طبعات الكتاب في لغته الأصلية، ووصل حجم مبيعاته ل15 مليون نسخة، وترجم إلى 38 لغة أخرى من بينها العربية. كما ظل يتردد اسم الكتاب ومؤلفه على لسان العديد من الشخصيات العامة والرائدة في مجال الأعمال. وتنوعت الأسباب التي أدت لرواج الكتاب جماهيريا، ويعتقد كثيرون أن هذا الكتاب الذي ينتمي في ظاهره إلى كتب التنمية البشرية والمحفزة للنجاح، أنه كان بمثابة الصدمة، إذ اعتقد كثيرون أنهم كانوا يسيرون في الاتجاه الخاطئ، بل وأكثر من ذلك أدركوا أن هناك الكثير من الأشياء البسيطة التي يمكنهم القيام بها من أجل التنقل في حياتهم بشكل صحيح. ورغم ذلك يرى الكثير من محبي "ستيفن كوفي" وقرائه أن هذا الكتاب، رغم مبيعاته العالية والضخمة، لم يقرأ جيدا، وإلا لماذا نرى كل هذا الفشل حولنا، بل ويرجعون الأمر إلى عدم تطبيق الكثير من القواعد التي دعى لها "كوفي" في كتابه، لأنهم لا يدركون أن هذا الكتاب يحتوي على معلومات تغير الحياة، أو يأخذون المعلومات ولا يبذلون الجهد لتطبيقها، أو يعتقدون أنه كتاب خفيف للتسلية في رحلات السفر وأوقات الفراغ، ولهذا يقول محبو كوفي وقراؤه إن فهم المثل العليا التي يدعو إليها هي أفضل طريقة لدخول عالمه وفهمه. ينقسم كتاب"العادات السبع للناس الأكثر فعالية" إلى ثلاثه أقسام، القسم الأول: الاستقلالية أو ضبط النفس تتكلم الثلاث عادات الأولى عن التحول من الاعتماد الخارجى إلى الاعتماد الداخلى، والقسم الثاني: الثلاث عادات التالية تتكلم عن الاعتمادية المتبادلة أو العمل مع الآخرين، القسم الثالث: التحسن والتطور المستمر. وتتلخص عادات "كوفي" السبع في: المبادرة "كن مبادرا"، العادة الثانية "ابدأ والغاية في ذهنك"، والثالثة "ابدأ بالأهم قبل المهم"، الرابعة التفكير في مكسب، والعادة الخامسة السعي لأن تفهَم أولا، قبل أن تُفهم، والعادة السادسة التآزر والتكاتف، وأخيرا شحذ الهمة. ستيفن ر. كوفي كاتب ومؤلف أمريكي ولد بولاية يوتاه الأمريكية، حصل على شهادة بكالوريوس في علوم إدارة الأعمال من جامعة يوتاه بمدينة "سولت ليك"، وشهادة ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد، ودكتوراه في التعليم الديني من جامعة "بيرجهام يانج" وهو مدير مؤسسة فرانكلين كوفي، وهو أب لتسعة أبناء وجد ل49 حفيدا، ورحل عن عالمنا في عام 2012، ترك عدة كتب منها "مبدأ القيادة المحورى، سلطة العادات السبع: تطبيقات ورؤى، والعادات السبع للأسر الأكثر فعالية، وما بعد العادات السبع، التعايش مع العادات السبع، ومجموعة من القصص من الناس الذين قاموا بتطبيق العادات السبع على حياتهم، وأخيرا كتاب 'العادة الثامنة: من الفعالية إلى العظمة، تكملة لكتاب العادات السبع نشر في عام 2004. وبعد رحيله ظهر جيل ممن ساروا على نفس النهج بعدما مهد لهم "كوفي" الطريق ومن أبرزهم ديل كارنيجي.