احتفل البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بالقدّاس الإلهي برتبة الناهيرة (أو عيد الأنوار أو الوصول إلى الميناء) في كاتدرائية مار جرجس البطريركية في باب توما - دمشق. و شارك في الرتبة أيضًا المطارنة: مار تيموثاوس متى الخوري، النائب البطريركي في أبرشية دمشق البطريركية، ومار أنتيموس جاك يعقوب، النائب البطريركي لشئون الشباب والتربية المسيحية، ومار يعقوب باباوي، النائب البطريركي لشئون الرهبان وإدارة إكليريكية مار أفرام السرياني اللاهوتية في معرة صيدنايا، إلى جانب إكليروس أبرشية دمشق البطريركية وبعض طلاب إكليريكية مار أفرام السرياني اللاهوتية. وألقى المطران مار أنتيموس جاك يعقوب موعظة تحدّث فيها عن رحمة الله الذي هو الوحيد القادر أن يعطينا رجاءً لا يخيب ويزيل مخاوفنا. وشدّد على أنّ الكنيسة ليست مبنى فقط، ولكن الكنيسة هي المؤمنون الذين هم الحجارة الحيّة التي تبني الجماعة المؤمنة والمجتمع. وعن رتبة الوصول إلى الميناء، شرح نيافته أنّ العذارى العشر يمثّلن كلّ الكنيسة، وقد وعد الربّ يسوع أن يعطيها الخلاص. وأشار إلى أنّ مشهد العذارى الجاهلات مؤلم جدًّا لأنّهنّ بقين خارجًا، أي بعيدًا عن الختن السماوي بالرغم أنّهنّ جزء من الكنيسة. وأضاف أنّ سبب بقائهنّ خارجًا هو تمسّكهنّ برجاء زائف، كما يفعل العديد من المؤمنين إذ يتعلّقون بالمقدّسات ولكن يبقون بعيدين عن القدّوس. وتحدّث أيضًا عن أهميّة أن يكمّل المؤمن طريقه مع الربّ بالتوبة الصحيحة المبنيّة على الرجاء الصالح الذي هو الربّ يسوع، ليس كما فعل يهوذا الذي اقتاده ندمه إلى المشنقة، أو امرأة لوط التي لم تكمّل مسيرتها مع الله. وفي نهاية موعظته، دعا نيافته المؤمنين أن يتعبوا ويسهروا في تجديد أنفسهم روحيًّا بالتوبة النصوح فيحصدوا بذلك الفرح الحقيقي بأن يكونوا مع العريس السماوي في كلّ حين.