تنقل "البوابة نيوز" فعاليات البث المباشر لقداس الإلهي لأحد الشعانين، والذي يترأسه قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وذلك من دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون. وقال قداسة البابا خلال العظة التي ألقاها اليوم الأحد، في أحد الشعانين، إن استقبال السيد المسيح في أورشليم كان حدث شعبي، وكان فريد في شكله وصفاته وتفاصيله وقد كان من الخليقة كلها نباتات وحيوانات وإنسان، ففي النباتات استخدموا أغصان الزيتون وسعف النخيل وقد كانوا يستقبلون الملوك بالسيوف لأنهم ملوك على الأرض أما السعف تعبير عن النقاوة. وأضاف البابا تواضروس، السعف يمكن تشكيلها وهو نبات عالي وينمو لأعلى مثل المؤمن في حياته الروحية كذلك فإن المسيح استخدم الحمار وليس الفرس الذي كان يركبه الغزاة والملوك الأرضيين. وتابع البابا تواضروس، لا تعش بقلب أعمى فاتجه لله كي يرفع عنك سواد الخطية وهناك القلب المكتفي بلا حياة روحية تغذية باستمرار أحد الشعانين أو عيد الشعنينة وهو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح (عيد القيامة) ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به بأسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس (أورشليم)، ويسمى هذا اليوم أيضًا بأحد السعف أو الزيتونة لأن أهالي المدينة استقبلوه بالسعف والزيتون المزيّن فارشين ثيابهم وسعف النخيل وأغصان الزيتون أمامه، لذلك يعاد استخدام السعف والزينة في أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم. ويرمز سعف النخيل إلى النصر، أي أنهم استقبلوا يسوع منتصرًا مُحقّقا نبؤءة زكريا بصفته المسيح، إلا أن الأقباط سوف يقضون هذا اليوم بالمنازل على غير العادة بسبب غلق الكنائس بينما تصلى الكنائس قداسات أونلاين بعدد قليل من الكهنة. كلمة شعانين تأتي من الكلمة العبرانية "هو شيعه نان" والتي تعنى يا رب خلص. ومنها تشتق الكلمة اليونانية "أوصنا" وهي الكلمة التي استخدمت في الإنجيل من قبل الرسل والمبشريين. وهي أيضا الكلمة التي استخدمها أهالي أورشاليم عند استقبال المسيح في ذلك اليوم. واختتم البابا تواضروس كلمته، بان "القيامة" تحتل مكانة بارزة في الفكر المسيحى إذ يعتبر الإيمان بقيامة المسيح أساسًا للإيمان بالعقيدة كلها، ومن ثم فإن كل ما ارتبط بهذا المعنى من طقوس وعبادات وممارسات له طبيعة خاصة، فصوم القيامة هو الصوم الكبير لمدة 55 يومًا، وعيد القيامة أيضًا من الأعياد الكبرى أما الأسابيع التى تسبق العيد فلكل يوم فيها معنى ومكانة تقرأ فيها صلوات خصوصا ترمز لقصص أساسية في العقيدة المسيحية، تروى من خلالها الكنائس تعاليم مقدسة تحفظ بها الإيمان.