أعلنت السلطات الفرنسية أن 50 جنديا بحريا، على متن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول، يحملون "أعراضا متوافقة" مع فيروس كورونا المستجد، وتم وضعهم في الحجر، وذلك بحسب موقع "يورو نيوز". ووفقا للموقع، فقد أكدت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان اليوم الجمعة، أن ثلاثة بحارة جرى إجلاؤهم "كتدبير وقائي"، وسيتم سريعا إرسال فريق فحص مع أدوات لاختبار الفيروس، ويمثل هؤلاء ما يقرب من اثنين بالمائة من أصل 1760 جنديا على متن حاملة الطائرات التي كانت قبالة شواطئ البرتغال، حيث كان من المقرر عودتها لفرنسا (مدينة تولون)، نهاية الشهر الحالي. وقالت الوزارة: "نتائج 66 فحصا أثبتت وجود 50 إصابة بكوفيد-19 على متن شارل ديجول"، وذلك بعد 24 ساعة على إعلان الاشتباه بإصابات. وأوضح البيان: "لم يلحظ أي تفاقم في الوقت الراهن للحالة الصحية للبحارة المتواجدين على متنها". وكانت باريس أعلنت في أول أمس الأربعاء عودة حاملة الطائرات إلى مدينة تولون قبل موعدها، بعد أن ظهرت على نحو 40 من ركابها أعراض مشابهة لتلك الملاحظة لدى المصابين بفيروس كورونا. وكانت "شارل ديجول" متواجدة في شمال المحيط الأطلسي لتأدية مناورات مع قطع بحرية دنماركية وهولندية. ووفقا لأحدث الإحصاءات التي نشرتها الوزيرة الفرنسية فلورنس بارلي، السبت الماضي، تم رصد نحو 600 حالة إصابة بالفيروس في صفوف العاملين في الجيش (مدنيون وعسكريون) دون وفيات. وعبر عملية "صمود" التي أعلن عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يشارك الجيش في نقل المصابين بفيروس كورونا إلى مستشفيات المناطق التي لم يصلها الوباء. يذكر أن حاملة الطائرات شارل ديجول تضم فريقا طبيا من نحو 20 شخصا.