يحاول جميع المواطنين في انحاء العالم تفادي الاصابة بفيروس كورنا الجديد المنتشر عالميا بشتى الطرق سواء العزل المنزلي، أو بتفادي التجمعات والاختلاط، مع استخدام المعقمات والمطهرات، أما الاثرياء حول العالم فكانت لهم طرق مختلفة. وبحسب صحيفة "تلغراف" البريطانية، وبالنظر إلى إجراءات إغلاق الحدود التي طبقتها دول عدة لمنع انتشار الفيروس، قام عدد من المليارديرات برحلات إلى ملاذات آمنة، باستخدام طائرات خاصة ويخوت فارهة. وقال جوناثان بيكيت الرئيس التنفيذي لشركة برجس لليخوت في بريطانيا إن اليخت في مناخ جميل ليس مكانا سيئا للعزل الذاتي من فيروس كورونا، كما أن الاهتمام بالمواقع النائية للرحلات البحرية، مثل ألاسكا وجزر جنوب المحيط الهادئ، يتزايد. وفي تصريحه للصحيفة، فإن مدة الحجوزات، تختلف من عائلة لأخرى ولكنها تعتبر مدة طويلة فعائلة واحدة استأجرت يختا لتسعة أسابيع، وهناك حجوزات أخرى لفترات أطول، فمن المتوقع أن يدفع مستأجرو اليخوت 100 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع بالإضافة إلى تكاليف الطاقم، وقد ترتفع التكلفة إلى 500 ألف جنيه إسترليني لليخوت الكبيرة التي يمكنها تخزين ما يكفي من إمدادات لعدة أشهر. وأشارت الصحيفة إلى استئجار الطائرات الخاصة فكان لها نصيب من هذه الرحلات أيضا، فمع توقف رحلات الطيران وإغلاق البلدان لحدودها شهد هذا القطاع مؤخرا ازدهارا، حيث لجأ الأثرياء لاستئجار طائرات "هليكوبتر" لنقلهم إلى البلدان التي لا تزال أجواؤها مفتوحة. شركة إيليت جيتس، ومقرها لندن، تلقت في النصف الأول من الأسبوع الماضي، 260 استفسارا بشأن تأجير الطائرات، مقارنة ب20 استفسارا في الأسبوع العادي، وقال كريستوفر ويليامز مارتون الرئيس التنفيذي للشركة: "نشهد حالة ذعر، الناس خائفون من الفيروس ويقولون لنا أخرجونا بغض النظر عن التكلفة"، مضيفا أن الأسبوع الماضي، نقلنا أفراد عائلات ملكية في طائرات خاصة إلى الشرق الأوسط، ومناطق نائية في كندا، وجزر قبالة السواحل الإسكندنافية". وبحسب الصحيفة، فإن بعض العملاء دفعوا ما يصل إلى 155 ألف جنيه إسترليني تكلفة لتك الرحلات التي انطلقت من أوروبا إلى كندا وأمريكا الجنوبية، و200 ألف جنيه إسترليني لرحلات إلى الشرق الأوسط. وأضاف آدم توديل الرئيس التنفيذي لشركة برايفت فلاي، البريطانية: "شهدنا طلبا كبيرا على الطائرات الخاصة، بنسبة تتراوح ما بين 50 إلى 60 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي".