أعرب سفير الصين بالقاهرة لياو ليتشيانج، عن شكره على دعم وتضامن مصر الكامل مع الصين في مواجهة فيروس كورونا، وزيارة الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان لبكين التي نقلت خلالها رسالة تضامن من الرئيس عبدالفتاح السيسي وهدية تتمثل في دفعة من المستلزمات الطبية، ما يؤكد قوة العلاقات المصرية الصينية. وأكد السفير الصيني -في مؤتمر صحفي عقده بنظام البث المباشر على موقع (فيس بوك) اليوم الخميس- أن الرئيس الصيني جين شين بينج أعرب عن شكره على دعم مصر حكومة وشعبا وعلي ثقتها التامة في انتصار الصين على هذا الفيروس. وقال إن الصين قدمت لوزيرة الصحة خلال زيارتها ألف من كواشف الفيروس، فضلا عن النسخة السادسة المحدثة من برنامج التشخيص لمواجهة فيروس كورونا المستجد، ووصف الزيارة بأنها "كانت ناجحة". وأضاف أن زيارة وزيرة الصحة تؤكد قوة وعمق العلاقات المصرية– الصينية، وأن بكين مستعدة لتقاسم المعلومات والخبرات مع مصر والتعاون من قبل الخبراء والأطباء الصينيين لمكافحة هذا الفيروس، ولفت إلى أن الصينيين أكدوا رغبتهم في زيارة مصر بعد مشاهدة إضاءة المعالم السياحية في رسالة تضامن مع بلادهم. وأعرب عن تقديره للإجراءات الفاعلة والسريعة التي تبنتها الحكومة المصرية لمكافحة الفيروس والسيطرة عليه، وأكد أن الرئيس الصيني قام بزيارة تفقدية منذ يومين لمدينة ووهان مركز تفشي الوباء، وزار المستشفى الجديد وشهد الجهود المستمرة لمكافحة الفيروس، وشدد -خلال زيارته- على عدم التراخي ومواصلة تبني الإجراءات الاحترازية من أجل الانتصار النهائي والكامل من أجل حماية السلامة الصحية للشعب الصيني. وأوضح ليتشيانج أن الرئيس الصيني قام بزيارة بعض الأحياء السكنية في مدينة ووهان للتعرف علي الوضع الميداني والإجراءات الاحترازية وتوافر المستلزمات الصحية والخدمات الاجتماعية، وأكد الرئيس توحد الشعب الصيني في المعركة الشعبية للقضاء على هذا الفيروس الذي لا يعرف حدودا جغرافية. وأكد أن نجاح الصين في احتواء هذا الفيروس جاء نتيجة كفاءة وقوة وفعالية النظام الاشتراكي ذي الخصائص الصينية والقيادة الحكيمة والقوية للرئيس الصيني، وكذلك دور الجيش الصيني الذي أرسل آلاف الطواقم الطبية والتمريض لمدينة ووهان والمستشفيات الجديدة هناك، فضلا عن قوة ومتانة الاقتصاد الصيني وكفاءة توفير المستلزمات الطبية في أسرع وقت، إلى جانب قوة التكنولوجيا والعلم في الصين. وأوضح أن الرئيس الصيني التقى مع مدير منظمة الصحة العالمية ورئيس منغوليا اللذين زارا الصين للإعراب تضامنهما في مواجهة هذا الفيروس فضلا عن إجراء محادثات هاتفية مع 14 من قادة العالم، مشيرا إلى أن 170 دولة و40 منظمة دولية وإقليمية أكدت تضامنها مع الصين عبر إرسال رسائل أو بيانات صحفية أو اتصالات. ونوه إلى أن المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي أصدر بيانا للتضامن مع الصين، وكذلك مجلس وزراء الصحة العرب الذي أصدر بيانا لدعم الصين في مواجهة هذا الفيروس، موضحا أنه استعرض -خلال مشاركته في اجتماع وزراء الصحة العرب- مستجدات الوضع في مواجهة الفيروس، وأكد استعداد الصين لتقديم المساعدة والدعم للدول الإفريقية والعربية. وعن التأثير الاقتصادي لهذا الفيروس على الصين، أكد ليتشيانج أن الفيروس أثر بشكل محدود لكن الاقتصاد الصيني له أساس قوي يعتمد على النمو المستقر ويمتلك المرونة والمتانة، ولفت إلى مواصلة تنفيذ إجراءات مكافحة الفيروس واستئناف الإنتاج وعمل المصانع والشركات بشكل منتظم من أجل الحفاظ على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد في ضوء تراجع حالات الإصابات التي بلغت 15 حالة فقط أمس. وعن التعاون المصري– الصيني، أكد السفير استمرار وتيرة التعاون الثنائي، وأن السفن الصينية ما زالت تعبر قناة السويس، وأن المحاصيل الزراعية المصرية خاصة البرتقال تصل إلى الأسواق الصينية، إلى جانب مواصلة تنفيذ مشروعات التعاون، ولفت إلى مواصلة العمل في منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة بخطى ثابتة وبشكل سلس.
