أكدت دار الإفتاء، على جواز الجمع بين الصلوات في حالة هطول المطر واشتداده، ما يجعل هناك مشقة عن المسلمين، وذلك تأسيا بالنبي وهديه. وقال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بالدار، إن السفر أو نزول المطر هي الأعذار التي ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع الصلوات بسببها. بينما قال الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجب على كل مسلم أن يقضي الصلوات في وقتها حتى ينال ثوابها كاملًا. وأضاف "الوردانى"، في إجابته عن سؤال هل يجوز جمع الصلاة إن كان لديَّ ظروف؟، أنه إذا كان هناك مشقة عليك أن تصلى الصلاة في وقتها. وتابع: ولك أن تعمل بحديث سيدنا عبد الله ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين الصلاتين من غير مطر ولا سفر ولكن بشرط أن لا يفعل الإنسان هذا دومًا. وأشار إلى أنه إذا كان الإنسان راكبًا ولا يستطيع النزول ليصلى، فله أن يجمع بين الصلاتين بشرط أن لا يكون هذا دائمًا، وأن يكون استثناء عند الحاجة والمشقة. فيما أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بالدار، أنه لا يجوز جمع فرائض الصلاة إلا إذا كان هناك عذر لهذا الأمر. وأضاف أنه يُقصد بالجمع بين الصلوات أن يصلّي المسلم صلاتي الظهر والعصر في وقت واحد، أو أنّ يصلّي المغرب والعشاء في وقت واحد. وأكد أنه لا يجوز جمع الصلوات ما دام لا يوجد عذر، قال تعالى: "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا".