شهد مسرح قاعة إيوارت بالمبنى التاريخى بالجامعة الأمريكية بالتحرير، الافتتاح الرسمى للدورة العاشرة لمهرجان حكاوى الدولى للفنون للأطفال، الذى بدأ بعرض تحطيب من قبل فريق التحطيب التابع لجمعية الصعيد للتربية والتنمية وفريق مدربي ومدربات رياضة التحطيب «فنون قتالية»، تلاه عرض الإيقاع الفموى والموسيقى الكلاسيكية من فريق Infinitus String Trio الأمريكى الكندي، والذين قدموا مزيجًا من الموسيقى الكلاسيكية مع موسيقى الهيب هوب. وكانت سفارة الولاياتالمتحدة في القاهرة، أعلنت في وقت سابق عن رعاية مشاركة ثلاث فرق أمريكية في الدورة العاشرة من المهرجان حيث تحل الولاياتالمتحدة ضيف شرف المهرجان هذا العام؛ من ضمنها Infinitus String Trio، وفق ما أعلنته هيلين لافيف الوزير المفوض للشئون العامة بالسفارة ورئيس البعثة الثقافية، حيث يقدم الثلاثى جون، وأنتوني، وأليكس، والذين يقومون بالعزف على آلات الفايلين، والفيولا، والتشيللو، موسيقى للأطفال بطريقة ال beatboxing حيث يدمجون موسيقى الجاز والهيب هوب مع النغمات الكلاسيكية في موسيقاهم؛ وكانوا في وقت سابق من هذا الأسبوع، قدموا عرضًا في مستشفى سرطان الأطفال 57357 في القاهرة وفى مركز مجاورة بالقاهرة التاريخية ليقدموا للأطفال تجربة موسيقية لا تنسى. «البوابة» التقت الثلاثى الموسيقى الذى يقدم شكلا فريدا ينوون كذلك إضافة الموسيقى المصرية إليه «فقد تعلمنا هنا بعض الألحان المصرية، وأعجبنا للغاية لحن «فيها حاجة حلوة» للموسيقار عمر خيرت»، حسب ما قال أنتونى في بداية الحديث. يحكى التوأمان ذوى الأصول الآسيوية وصديقهما الأفرو أمريكى أن الفريق بدأ في عام 2006 «ونحن معًا منذ كنا ندرس الموسيقى في الجامعة، وبدأنا العمل كفريق فعليًا في عام 2008، ونحن أصدقاء منذ الالتحاق بالجامعة في عام 1997، وقدمنا الكثير من الحفلات في الولاياتالمتحدة، ونعيش حاليًا في كندا حيث نواصل تقديم أعمالنا للجمهور الكندي». جاءت فكرة الفريق عندما قرر الأصدقاء الثلاثة تقديم شيء جديد ومختلف ويجعل البعض ينظرون إلى هذه الموسيقى بشكل آخر «كنا نفكر مثلًا لماذا أحب أنا الموسيقى الكلاسيكية وغيرى يحب موسيقى الهيب هوب، ثم بدأنا نفكر ما الذى يمكن أن يحدث عندما نمزج كليهما، فعلنا هذا وكانت النتيجة رائعة، وكذلك جاءت ردود الفعل إيجابية ومشجعة للغاية، لذلك قررنا الاستمرار في فعل هذا وابتكار مزج جديد دومًا بين أشكال الموسيقى المختلفة، فالموسيقى هى الموسيقى في كل الأحوال». في البداية كان الثلاثى يعمل على مزيج موسيقى يأتى من الحياة اليومية وإلى الناس الذين يعيشون يومهم، يضيف أحد التوأمين «قمنا بتقديم أعمالنا والعزف أمام الأطفال وفى السجون للنزلاء وفى بعض المستشفيات في كل من الولاياتالمتحدةوكندا، وجاءت ردود الأفعال لتُشعرنا بأن الموسيقى تعطى هؤلاء المزيد من الحياة». أمّا عن التجربة الحالية مع الجمهور المصرى فيقول أنتونى «نحن ممتنون للغاية للمشاركة في مهرجان حكاوى الدولى للفنون الذى أتاح لنا القدوم إلى مصر وتقديم موسيقانا، وهى تجربة رائعة، وقمنا كذلك بالحديث إلى مجموعة من الموسيقيين هنا وتعرفنا إلى أعمالهم؛ أما الأطفال فهم أطفال في أى مكان في العالم سواء مصر أو كندا أو الولاياتالمتحدة، تثير الموسيقى والعروض شغفهم دومًا ويثير حماستهم التفاعل مع من يعزفون هذه الموسيقى مهما كانوا مختلفين عنهم، فالموسيقى هى لغة عالمية. نفس الابتسامة التى رأيناها على وجوه الأطفال هنا هى التى نراها في كل مكان، وهو شيء عظيم أن نرى هذه الانعكاسات السعيدة على الوجوه». يروى الفريق عن تجربة تقديم أول عروضهم لأطفال المدارس في محافظة المنيا «كان أمامنا عشرات الأطفال ممن يودون المشاركة، وأثناء العرض تلقينا منهم بعض الأسئلة الذكية التى تنم عن شغف كبير، وسألونا عن ماذا إذا كنا نستطيع أداء بعض الألحان الموسيقية ولكننا أجبنا بأنه ليس بعد؛ والمدينة كانت جميلة للغاية ومختلفة في الوقت نفسه. نحن قرأنا عن الكثير من الأماكن في كتب التاريخ والآن أتيحت لنا الفرصة لزيارتها، فيا له من شعور مذهل، ونحن استمتعنا كثيرًا».