يشهد مركز الطفل للحضارة والإبداع "متحف الطفل" احتفالية لأطفال متلازمة داون، في الساعة 10 صباح بعد غد الثلاثاء، من خلال حزمة من الفعاليات التى تتنوع في أفكارها لإدخال الفرحة في قلوبهم، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمى لمتلازمة داون. يحمل الاحتفال هذا العام شعار "نحن من نقرر" في إشارة واضحة لدور الأشخاص ذوي الهمم الإيجابي في المجتمع ومدى تأثيرهم خلال الفترة الماضية، بمشاركة عدد من جمعيات رعاية الأطفال ذوي القدرات الخاصة. وقال د.نبيل حلمى، أمين عام جمعية مصر الجديدة ان الهدف من الاحتفالية يأتى للتأكيد على زيادة الوعى لتلك الفئة، وزيادة وعى المجتمع بهم، خصوصًا فيما يتعلق بعمليات الدمج المجتمعى، والمساعدة في إيصال افكارهم ومشاعرهم وأحاسيسهم إلى المجتمع، وإن هؤلاء الأطفال قادرون على العمل والإبداع. من جانبه قال الدكتور أسامة عبدالوارث مدير مركز الطفل للحضارة والإبداع، إن الاحتفالية توجه هذا العام رسالة لكل أسرة لديها طفل ذو قدرات خاصة، بأهمية رعايته والإيمان به وبقدراته غير المحدودة وتحفيزه على المشاركة في الحياة المجتمعية، حيث نقدم العديد من النماذج الناجحة الذين حققوا نجاحا في مجالات عدة ولم يتأثروا بظروفهم الخاصة بل كانت حافزا لهم على الإبداع والنجاح. يشارك في الاحتفالية إبراهيم الخولي وهو أول معيد في الجامعة من أصحاب متلازمة داون، وهبه عاطف أول مضيفة طيران، والرياضى محمد على الذي تسلق جبل موسى، وسباح المانش محمد الحسيني، والشاب مصطفى نوفل الذي يعمل في مجال عروض الأزياء وهو أيضًا من أصحاب متلازمة داون، كذلك كريم أحمد الذي يعمل في مجال المشغولات اليدوية. وأوضح عبدالوارث أن الاحتفالية تشمل العديد من الفعاليات تبدأ بعرض مصور للتعريف بالنماذج الناجحة من الشباب أصحاب متلازمة داون، ثم كلمة لأمهات هؤلاء الشباب لتشارك الحضور تجربتها في دعم طفلها ومساندته في الوصول لهدفه، ليتم بعدها تكريم الأمهات على هامش الاحتفال بعيد الأم تقديرا لما بذلوه من جهد وما تحملوه من صعاب، ثم يصعد كل الأطفال المشاركين في هذا اليوم لخشبة المسرح لتقديم عرض فني جماعي، ويشارك الجميع في رسم وتلوين جدارية بطول 25 متر، وتنتهي الاحتفالية بجولة داخل مبنى متحف الطفل.