مسئولان فلسطينيان يدعوان لعرقلة الخطة الأمريكية المقترحة للسلام

دعا مسئولان فلسطينيان اليوم، الثلاثاء، إلى عرقلة الخطة الأمريكية المقترحة للسلام والرامية إلى شرعنة الاستيطان والضم وفرض الحقائق الاحتلالية على الأرض.
ومن جانبه .. دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، عدة دول أوروبية وشركات أمريكية وتايلاند إلى الانسحاب فورًا من العمل في المستوطنات الاستعمارية غير الشرعية.
جاء ذلك بعد عقد عريقات اجتماعات منفصلة مع القنصل البريطاني العام فيليب هال، والقنصل الفرنسي العام رينيه توركواز، وممثل هولندا لدى فلسطين كيس فان بار، وسلمهم رسائل خطية لوزراء خارجيتهم، تدعوهم للعمل لسحب شركاتهم العاملة في المستوطنات الاسرائيلية الاستعمارية وذلك حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" .
كما بعث عريقات رسائل لوزراء خارجية لوكسمبورج وتايلاند بهذا الخصوص إضافة إلى رسائل لست شركات أمريكية تقوم بانتهاك فاضح للقانون الدولي بالعمل في المستوطنات الإسرائيلية في دولة فلسطين المحتلة.
وطالب هذه الدول والشركات بوقف هذه الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي، ووجوب الالتزام بها.. مشددًا على أن العالم رفض الخطة الامريكية المقترحة للسلام لشرعنة الاستيطان والضم، وفرض الحقائق الاحتلالية على الأرض.. مؤكداً أن الشركات التى لن تنسحب من العمل في المستوطنات ستكون عرضة للمساءلة القانونية في المحاكم الدولية والوطنية.
ومن جهته .. قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، إن الخطة الأمريكية المقترحة للسلام تمثل خرقًا وانتهاكا صريحا للقانون الدولي، ويجب التصدي لها من الجميع لأنها تعتبر اعتداء على العالم أجمع، كونها تمس الشرعية الدولية.
وأضاف زكي خلال ندوة نظمتها هيئة الامداد والتجهيز، اليوم الثلاثاء بمدينة رام الله: "الامبريالية تعتبر أعلى مراحل النظام الرأسمالي العالمي حسب السياق التاريخي، والتي تعني بانتعاش الاحتكارات العالمية وانتهاء القوانين الإنسانية، ويكون الهدف فيها هو الربح بغض النظر عن القتل والخسائر، وهو الأمر الذي يطبقه دونالد ترامب بالتحديد"، مشيراً إلى أن ترامب انقلب على كل شيء، حيث خرج من الاتفاقية الرامية للحد من تغيرات المناخ، وانقلب على كل الاتفاقيات التجارية الدولية.
وتطرق إلى القرارات التي قامت بها الإدارة الأمريكية، من إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، ووقف دعم "الأونروا"، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فضلاً عن موافقته على كل القوانين التي سنها "الكنيست" الاسرائيلي، وأهمها قانون يهودية الدولة الذي يرسخ نظام الفصل العنصري، ويضفي الشرعية على النظام السائد في إسرائيل