اجتمع وزراء الخارجية والموارد المائية في مصر وإثيوبيا والسودان ووفودهم مع وزير الخزانة الأمريكي، ورئيس البنك الدولي، اللذين شاركا في الاجتماع بصفة مراقبين، في واشنطن العاصمة يومي 13 و 15 يناير، لمناقشة أزمة سد النهضة الإثيوبي. وأحاط الوزراء، الحضور، علمًا بالتقدم المحرز في الاجتماعات الفنية الأربعة، واجتماعاتهم السابقة في واشنطن العاصمة، ونتائج تلك الاجتماعات، والتزامهم المشترك بالتوصل إلى اتفاق شامل وتعاوني ومستدام بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي. ولتحقيق هذه الغاية، أشار الوزراء إلى النقاط التالية، مع الاعتراف بأن جميع النقاط تخضع لاتفاق نهائي: - تنفيذ عملية تعبئة الكتل الزجاجية على مراحل، وسيتم تنفيذها بطريقة تكيفية وتعاونية، تأخذ في الاعتبار الظروف الهيدرولوجية للنيل الأزرق، والأثر المحتمل للتعبئة على الخزانات في مجرى النهر. - تتم التعبئة خلال موسم الأمطار، بشكل عام من يوليو إلى أغسطس، وتستمر في سبتمبر وفقًا لشروط معينة. - توفر مرحلة الملء الأولى الإنجاز السريع لمستوى 595 مترًا فوق مستوى سطح البحر، والتوليد المبكر للكهرباء، مع توفير تدابير تخفيف مناسبة لمصر والسودان في حالة الجفاف الشديد خلال هذه المرحلة. - تنفيذ المراحل اللاحقة وفقًا لآلية يتم الاتفاق عليها، والتي تحدد الإطلاقات بناءً على الظروف الهيدرولوجية للنيل، ومستوى GERD الذي يتناول أهداف الملء في إثيوبيا، ويوفر توليد الكهرباء. - خلال التشغيل على المدى الطويل، يعمل GERD وفقًا لآلية تحدد الإطلاق وفقًا للظروف الهيدرولوجية للنيل. - إنشاء آلية تنسيق فعالة وأحكام لتسوية النزاعات. - يتفق الوزراء على أن هناك مسئولية مشتركة بين الدول الثلاث في إدارة الجفاف والجفاف المطول. ووافق الوزراء على الاجتماع مرة أخرى في واشنطن يومي 28 و 29 يناير لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق شامل بشأن ملء وتشغيل السد، على أن تكون هناك مناقشات فنية وقانونية في الفترة المؤقتة. ويدرك الوزراء الفوائد الإقليمية المهمة التي يمكن أن تنجم عن إبرام اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي، فيما يتعلق بالتعاون عبر الحدود والتنمية الإقليمية والتكامل الاقتصادي.