حل الكنيست الإسرائيلية نفسه بعد انتهاء مهلة ال21 يوما الممنوحة له لتكليف أحد أعضائه بتشكيل حكومة إسرائيلية، بعد فشل كل من زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو، ورئيس قائمة (أزرق أبيض) بيني جانتس بهذه المهمة. ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية - عن انتهاء المهلة الرسمية من الرئيس الإسرائيلي رؤوف ريفلين لأعضاء الكنيست بتشكيل الحكومة، إثر فشل جميع المحاولات لتشكيل الحكومة - أنه تم حل الكنيست رسميا. وأوضحت أن أعضاء الكنيست صوتوا، ليلة أمس، على موعد الانتخابات المبكرة وهو 2/3/2020 مع موافقة مبدئية من قبل جميع الكتل البرلمانية على هذا الموعد. وتتجه إسرائيل بذلك إلى انتخابات جديدة هي الثالثة في أقل من عام، ما يعكس أزمة سياسية في النظام السياسي الإسرائيلي. وتغيب نتنياهو وأعضاء حزب الليكود عن مناقشات الهيئة العامة للكنيست التي سبقت جلسة التصويت في القراءة الأولى على مشروعي القانونين في محاولة الإيحاء بأن قائمة (أزرق-أبيض) هي المسئولة عن جر إسرائيل إلى انتخابات ثالثة خلال أقل من عام، والتي ستكون مكلفة وغير ضرورية وستؤثر على الاقتصاد الإسرائيلي. وبدا نتنياهو، مساء أمس، كأنه يطلق حملته الانتخابية.. قائلا في فيديو نشره حزبه الليكود "لقد فرضوا علينا انتخابات جديدة"، مضيفا "هناك أمر واحد فقط يجب القيام به لمنع تكرار الانتخابات مجددا وهو الفوز، تحقيق فوز كبير". ورغم فشل نتنياهو في جولتين بمهمة تشكيل الحكومة، كانت الأولى في أعقاب فوزه في انتخابات أبريل، والثانية عقب انتخابات سبتمبر الماضيين، قال عضو الكنيست ورئيس الائتلاف الحكومي السابق دافيد بيتان، في حديث للقناة 12 الإسرائيلية إن "نتنياهو ينال فرصته الأخيرة". وبحسب استطلاعات الرأي في الأسابيع الأخيرة، لن تؤدي الانتخابات الثالثة إلى تغيير حقيقي في قوة الكتل البرلمانية، لتبقى المنافسة الأساسية بين الليكود و(كاحول لافان) فيما تبقى كتلة اليمين التي يتزعمها نتنياهو بالقوة ذاتها وتلامس الستين مقعدا.
