أكدت المهندسة هالة الجوهري، الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا»، أن معرض ومؤتمر القاهرة الدولى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات «كايرو أى سى تي»، يعد أحد المنصات المهمة لاستعراض ومتابعة ما حققه قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى على مدى عام، مشيرة إلى أن الهيئة تشارك وتسهم في تنظيم المشاركة الرسمية لجناح الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى، تحت شعار «مصر الرقمية»، والذى يضم مجموعة من المشروعات والمبادرات التى تنفذها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهات التابعة. وأشارت إلى أن الهيئة ستقوم خلال المعرض بتنظيم عدد من الفعاليات الموجهة للجمهور العام والمتخصصين في مجالات التكنولوجيا، بهدف نقل المعرفة والخبرات من خلال عدد من ورش العمل والجلسات التعريفية عن التكنولوجيات الناشئة، كما سنقوم أيضًا بالإعلان عن عدد من المسابقات والاتفاقيات التى تستهدف دعم وتحفيز الإبداع ورواد الأعمال بالتعاون مع الشركات العالمية. استعرضت «الجوهري» رؤية وتوجهات الهيئة التى تستهدف من خلالها دفع عمليات التنمية في القطاع، حيث أعلنت عن تغيير شعار الهيئة بما يتواكب مع توجهات الهيئة الجديدة والركائز الإستراتيجية، وأشارت إلى أن الهيئة ستركز في عملها على فتح وتنمية أسواق جديدة للشركات المحلية، وتنمية القدرات البشرية والمؤسسية، وتوجيه وتحفيز الإبداع والبحث والتطوير من خلال 5 محاور للعمل، وهى تنمية الصادرات كمًا وكيفًا، ودعم منظومة التحول الرقمي، ووضع منظومة متكاملة لتنمية القدرات البشرية، وتحفيز الإبداع وريادة الأعمال، وأخيرًا تهيئة بيئة الأعمال. كما أكدت أن الهيئة وضعت 5 مؤشرات لمتابعة أداء قطاع تكنولوجيا المعلومات في مصر، وهى معدل زيادة الصادرات الرقمية، وتوفير فرص عمل إضافية للكوادر المصرية سنويًا، وتوفير كوادر مدربة إضافية سنويًا، ومعدل لزيادة عدد الشركات الناشئة سنويًا، وكذلك حجم الاستثمارات الداعمة للشركات الناشئة. وأضافت «الجوهري» أن الهيئة قامت بتوفير 9 آلاف فرصة عمل للكوادر المصرية، كما قامت بتدريب 16 ألفا و500 متدرب من الكوادر الشابة، بجانب تخريج 16 شركة من الحاضنات التكنولوجية، واحتضان 22 شركة ناشئة بمركز الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال. وبسؤالها عن صناعة خدمات التعهيد في مصر، أو ما يطلق عليها الآن الخدمات المشتركة، أشارت إلى أنها تأتى على رأس أولوياتها؛ حيث يعمل بها في مصر الآن نحو 215 ألف موظف، ومن المتوقع أن يزيد إلى 240 ألفا عام 2020، وفقًا لتقديرات شركة IDC العالمية، وأوضحت أنه يوجد أكثر من 100 دولة تحصل على تلك الخدمات من مصر، وبأكثر من 20 لغة، مؤكدة أن مصر تأتى في المرتبة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا طبقا لتقرير (أيه تى كيرني)، مقارنة بالدول التى تقدم تلك الخدمات، وتأتى بين أفضل 9 مواقع عالمية تخدم الأسواق الأوروبية بحسب لتقرير (جارتنر) للمرة الثالثة على التوالي، كما أوضحت أن الهيئة ستعمل على زيادة حصة مصر من السوق العالمية لتعهيد خدمات تكنولوجيا المعلومات والخدمات القائمة عليها والتى تبلغ حاليًا 16٪. وأكدت «الجوهري» أن مصر تستحق تلك المكانة بجدارة، حيث تمتلك مصر كل المؤهلات التى تضعها ضمن أهم المقاصد الرئيسية والمفضلة لموفرى تلك الخدمات على مستوى العالم، سواء من وفرة المهارات الرقمية أو تكلفة الأعمال، وهى مجموعة من الميزات النادرة بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أو في دول شمال وغرب أوروبا. وأوضحت أن الهيئة تستهدف تعزيز وضع مصر على الخريطة العالمية للخدمات وللإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال، وكذلك تصميم وتصنيع الإلكترونيات من خلال تمكين عمليات البحث والتطوير وتحفيز الإبداع. وبسؤالها عن مشروع المناطق التكنولوجية ومتابعة الموقف التنفيذى له، وموقفه من أجندة الهيئة، أكدت «الجوهري» أن مشروع المناطق التكنولوجية يمثل أحد المشروعات الإستراتيجية لخدمة أهداف التنمية على مستوى الدولة بشكل عام، من خلال تحفيز ورعاية الإبداع، وتوفر بيئة مثالية للحاضنات التكنولوجية، ومراكز بناء القدرات وتوطين التكنولوجيا، كما يعمل على خلق فرص عمل للشباب المصرى بالمحافظات، مشيرة إلى أن المشروع يخدم بشكل خاص محاور العمل الخاصة بوزارة الاتصالات والهيئة لتنمية صادرات تكنولوجيا المعلومات وبالأخص قطاع والتعهيد وتصميم وتصنيع الإلكترونيات للأسواق الخارجية. وبسؤالها عن التوقيع الإلكتروني، أوضحت «الجوهري» أن الهيئة قامت الفترة الماضية بتحديث منظومة التوقيع الإلكترونى بها؛ حيث انتهينا من تطوير وتحديث نظم التشغيل بالسلطة العليا للتصديق الإلكترونى، والتى أدت إلى زيادة سرعة ومعدل الرد على طلبات التحقق اللحظى من صحة شهادات التوقيع الإلكترونى من 12 طلبا في الثانية إلى 5000 طلب في الثانية، وذلك بهدف أن تتواكب مع النظم الحديثة وتلبية الطلب المتزايد على المعاملات الرقمية بشكل فعال وسريع.