تشهد جامعة المنيا نهضة تطورية غير مسبوقة في تطبيق منظومة التحول الرقمي، وهو ما أهلها لتكون في مصاف الجامعات العالمية، ومقدمة على الجامعات المصرية، وذلك في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بأهمية التطوير التكنولوجي والتحول الرقمي للجامعات والارتقاء بمنظومة التعليم العالي وفقا لمتطلبات العصر والثورة الصناعية الرابعة وأهمية الارتقاء بالبحث العلمى ليكون داعمًا للتنمية الشاملة والمستدامة في مصر. حيث قامت جامعة المنيا بتوظيف كل الاستراتيجيات والطرق والوسائل التعليمية الحديثة للنهوض بالعملية التعليمية في ظل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتم وضع خطة لتعميم الشاشات التفاعلية بجميع كليات الجامعة وتدريب أعضاء هيئة التدريس للعمل عليها، بما يلبي احتياجات الطالب في استيعاب أكبر قدر من العلوم والمعارف، والاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي في التعلم الذاتي، وذلك في إطار تحقيق المنظومة الإلكترونية والتحول الرقمي، للرقي بالعملية التعليمية ومحاكاة أنظمة التعليم العالي العالمية. كما تم الانتهاء من إعداد بنية تحتية تكنولوجية ورقمية بالجامعة تؤهلها لخوض طلابها الامتحانات الإلكترونية الموحدة بالقطاع الطبي، كما وفرت الجامعة قاعة كبرى ومجهزة بالمكتبة المركزية تسع أكثر من 1000 جهاز كمبيوتر، تم تصميمها طبقًا للمعايير الدولية، لاجتياز طلاب القطاع الطبي الامتحانات الموحدة بها، بما يضمن تقليل التدخل البشري وتحقيق المساواة والعدالة، بالإضافة لتوفير أجهزة التصحيح الإلكتروني بجميع الكليات، وخاصة خريجي كليات القطاع الطبي، بما يُواكب مستويات خريجي الجامعات العالمية. كما تنافس جامعة المنيا بتفوق ملحوظ في سباقات الجامعات الذكية بين الجامعات المصرية، والذي يستهدف تعظيم دور تكنولوجيا المعلومات في تعزيز ريادة الجامعات في التصنيفات العالمية، وإتاحة البحوث، والخدمات، والمقررات الإلكترونية، وإدارة الأرشفة لكل المحتويات والوثائق المؤسسية، تطبيقًا لعملية التحول الرقمي للجامعات، ودعم التنمية المستدامة التي تتوافق مع رؤية مصر 2030. ومؤخرًا ظهرت جامعة المنيا لأول مرة ضمن قائمة أفضل 1500 جامعة عالمية في تصنيف USNEWS الأمريكى أحد أهم التصنيفات العالمية التي تقيس الجودة الأكاديمية للمؤسسات الجامعية، استنادًا إلى عدد من المعايير المنهجية والمؤشرات لتصنيف أفضل الجامعات في النجاح الأكاديمى، وسمعة الأبحاث العالمية والإقليمية، وحجم التعاون الدولي، ومنح الدكتوراة، حيث جاءت الجامعة بالترتيب رقم 1259. وجاء هذا الترتيب المتقدم نتيجة لمجهودات الجامعة في إقرار مجموعة من الضوابط لحث الباحثين على النشر الدولى بمجلات علمية مرموقة، وذات معامل تأثير، لما يمثله النشر الدولي من تأثير كبير بمعيار تصنيف الجامعات وتطورها وجودة التعليم والأداء البحثى بها. كما تشهد الجامعة تطورًا ملحوظًا أيضًا في تقديم الخدمات الطلابية، التي تقدمها عن طريق التحول الرقمي، وذلك منذ البدء التشغيلي التجريبي لتطبيق جامعة المنيا على الهاتف المحمول، وإقرار الدفع الإلكتروني، وتفعيل دور البوابات الإلكترونية بمواقع الكليات، بالإضافة إلى التصحيح الإلكترونى بجميع الكليات، وماكينة شئون الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين، وإدارة المخازن، وإنشاء منصات علمية للباحثين والشكاوي، ومواجهة الشائعات. وأوضح دكتور مصطفى عبدالنبي، رئيس الجامعة أنه في إطار التطور الكمي والنوعي للجامعة نحو التحول الرقمى بجميع تعاملاتها الإدارية والنقدية وميكنتها بالكامل؛ وصلت خدماتها إلى أكثر من 1000 خدمة إلكترونية رقمية مميكنة، ما انعكس على مستوى الخدمة المقدمة للطالب، بالإضافة إلى نشر تطبيق جامعة المنيا على متجر جوجل، ليكون متاحًا لجميع الطلاب لتحميله والاستفادة من جميع الخدمات التي تقدمها الجامعة، وكذلك من خلال استغلال جميع قطاعاتها وخبرات أساتذتها وعامليها لتطوير وتحديث البنية التحتية والتكنولوجية لزيادة فعالية العملية التعليمية، ونقل الجامعة إلى التحول الرقمي بجميع خدماتها، بالإضافة إلى توسيع قاعدة المشاركة الطلابية بالأنشطة، وخدمة الجامعة مجتمعها المحيط، فضلًا عن التسهيلات التي تقدمها لطلابها، وطلابها من متحدي الإعاقة، خلال دراستهم الجامعية وربطهم بسوق العمل والصناعة لتنفيذ الخطط التنموية الطموحة للدولة.
