نوه وزير الشئون الإسلامية بجمهورية المالديف الدكتور زاهر أحمد على بالجهود التي تقدمها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان في خدمة الإسلام والمسلمين والدفاع عن قضاياهم، مشيرًا إلى أن المسلمين بالعالم يقدرون هذا الدور الريادي البارز للمملكة في رعاية مصالح المسلمين والمحافظة على مقدساتهم. جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به عقب استقبال وكيل وزارة الشئون الإسلامية لشئون الدعوة والإرشاد السعودي الدكتور محمد بن عبدالعزيز العقيل، والوفد المرافق له، لدى وصولهم للعاصمة المالديفية ماليه اليوم، في زيارة رسمية تستمر عدة أيام، بحضور وزير الدولة للشئون الإسلامية الشيخ إلياس جمال، والقائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في ماليه فهد بن سيف القحطاني. وأكد وزير الشئون الإسلامية المالديفي أن السعودية تمثل عمقًا استراتيجيًا وتاريخيًا لكل المسلمين بالعالم لاحتضانها أقدس وأحب البقاع إلى الله مكةالمكرمة والمدينة المنورة، مشيدًا بما تقوم به قيادة من أعمال عظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين حيث أولت الحرمين وقاصديهما عناية كبيرة وجعلت من خدمتهم واجبًا وفقها الله للقيام خير قيام وشرفًا تتشرف به حتى أضحت منارة خير وقدوة لمختلف بلاد المسلمين. وشدد " زاهر" على أهمية الاستفادة من تجربة المملكة الرائدة في خدمة الإسلامية ونشر التوحيد والعقيدة الصحيحة ومنهج الوسطية الذي جاء به الإسلام دين الرحمة والمودة، مشيرًا إلى أن هذه الدورات التي تنفذها المملكة ممثلة بوزارة الشئون الإسلامية سوف تكون ذات أثر كبير على العاملين في حقل الدعوة والإرشاد في المالديف. واختتم وزير الشئون الإسلامية المالديفي تصريحه بالشكر والتقدير للشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على عنايته ورعايته واهتمامه بتفعيل الاتفاقية التي تم توقيعها بين المملكة والمالديف في مجال الشئون الإسلامية للإسهام في نشر تعاليم الإسلام وقيمه ومبادئه العظيمة التي حث عليها ورغب بها. يشار إلى أن وفد وزارة الشئون الإسلامية سيقدم عدد من الدورات العلمية والتدريبية للأئمة والخطباء والدعاة بالعاصمة ماليه في جمهورية المالديف، في إطار الاتفاقية الموقعة بين الجانبين، والبرنامج التنفيذي الذي وقع العام الماضي لتأهيل الدعاة والأئمة والخطباء والمؤذنين التابعين لوزارة الشئون الإسلامية في جمهورية المالديف، وذلك بتوجيه ومتابعة من وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ. وتتناول الدورات موضوعات متنوعة تستعرض تجربة المملكة في مجال مكافحة الغلو والتطرف، وترسيخ المنهج الصحيح القائم على الوسطية والاعتدال، كما يعقد على هامش هذه الدورات لقاءات علمية وزيارات تتناول التعاون الثنائي في مجال الشئون الإسلامية بين البلدين.