«تستاهل الذبح، ضيعت شرفنا في الأرض».. بهذه الكلمات برر المتهم الأول «شفيق.ا» عامل، قتل نجلة عمه «علا.م»، بمعاونة آخرين، وعاقبت محكمة جنايات القاهرة 3 متهمين بالسجن المشدد 7 سنوات، لاتهامهم بقتل ابنة عم المتهم الأول في دار السلام. وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن اعترافات المتهمين لواقعة القتل، حيث قال المتهم الأول: «المجنى عليها السبب فيما حدث لها بسبب علاقتها بشاب ورفضها الزواج من شقيقي، ولم ينته الأمر بعلاقتها بل تطورت لعمل الحرام، وحينما تقدم شقيقى لخطبتها رفضت لأنها على علاقة بسائق التوك التوك، وتحدثت معها كثيرا بأن تتزوج من شقيقي، وإن الجميع يتحدث عن علاقتها مع آخر وأن تعود لوعيها قبل فوات الأوان لكن حديثى معها بلا فائدة، بل وضعت نفسها في الشبهات، والحديث عنها من الصغير قبل الكبير، وبالفعل فرضت عليها خطوبة شقيقي. وأوضح المتهم، أنه تولى شراء مستلزمات الزواج، وقبل زفافها بأسبوع تركت المنزل طيلة يومين وبحثنا عنها في كل مكان، واكتشفت أنها ذهبت لخالتها في الإسكندرية، لمحاولة الهرب من زفافها على شقيقى مما أثار الشك داخلي، ثم عادت لمسكن والدها، وقمت بحبسها داخل مسكنها خوفًا من الهرب مرة أخري. يضيف المتهم: زوجتى خرجت برفقة المجنى عليها لتأجير فستان الزفاف، وذات يوم لم أستطع الوصول لزوجتى بعد اتصالى المتكرر بها، فقمت بالاتصال على هاتف المجنى عليها، وتحدثت مع زوجتي، لكنها بعد أن أغلقت الهاتف وجدت رسالة على هاتف المجنى عليها من رقم يخبرها أنها تنتظره في وقت متأخر من الليل وأنه استطاع إيجاد طبيب لإجراء العملية. وأضاف المتهم: اتصلت على صديقي، وأخبرته أن ابنة عمى أضاعت شرفنا في الأرض، وأننى أخشى الفضائح فشجعنى على قتلها، وترددت لكنه أخبرنى أنه سوف يساعدنى في ارتكاب الجريمة عقب أن اصطحبها بحجة شراء أحد المتطلبات لها، وبعدها سيقوم بقتلها، وساعدنى صديقى الثالث سائق توك توك، حيث كبلها بالحبل حتى لا تستطيع مقاومتنا، وأخذت منه مطواة لأطعنها بها بعد أن اعترفت أن سائق التوك توك وعدها بالزواج، وأقامت معه علاقة غير شرعية، وأوهمها أنه تعرف على ممرضة أثناء استقلالها التوك توك برفقته وعرضت أن تساعده لأعود عذراء وهددنى أنه لن يتزوجنى إلا بإجراء تلك العملية، حينها قتلتها دون رحمة وتركتها غارقة في دمائها. أنهى المتهم اعترفاته قائلا: بعد ارتكاب الجريمة تلقيت اتصالا من والدة المجنى عليها يفيد بتغيبها وأسرع برفقة والدتها لتحرير محضر تغيبها ثم توجهت إلى عملى كأنى لم أفعل شيئًا، لأنها تستاهل القتل ثم فوجئت في المساء أن قسم الشرطة يطلب استجوابى وذهبت لإبعاد الجريمة عنى لكننى فوجئت باحتجازي. وكان قسم شرطة دار السلام، تلقى بلاغًا من النجدة بوجود جثة فتاة، ترتدى عباءة سوداء اللون، وإيشارب أزرق وبها طعنة في البطن والصدر إلى جانب وجود كدمات في الوجه، وذلك قرب منزل مهجور، وبفحص حالات التغيب تم تحديد شخصية وهوية المجنى عليها وهو «علا.م»، وأسفرت جهود البحث والتحريات وكشفت الكاميرات عن المتهمين في الواقعة حيث تبين اصطحاب نجل عم المجنى عليها لها، وبمواجهته اعترف بقتل المجنى عليها، لعلاقتها غير المشروعة بسائق توك توك، واعترف بارتكاب الواقعة بمساعدة آخرين، وأرشد عن السلاح المستخدم في ارتكاب الجريمة، وتحرر المحضر اللازم.
