أعلن مجلس السيادة الانتقالي في السودان، أن رئيس المجلس الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أصدر مرسوما دستوريا، بوقف إطلاق النار في كل أنحاء السودان، في وقت أكد محمد حسن التعايشي عضو المجلس، عضو فريق التفاوض الحكومي مع الحركات المسلحة في جوبا، تمسك الحكومة بمواصلة الحوار حول السلام. جاء الإعلان السوداني بعد إعلان "الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال – جناح عبد العزيز الحلو" تعليق التفاوض مع الحكومة السودانية، الذي كان مقررا أن ينطلق اليوم، وطلبها إعلان الحكومة وقف إطلاق النار. وقال عضو مجلس السيادة الانتقالى المتحدث الرسمى باسم وفد السودان المفاوض محمد حسن التعايشى إن وفد الحكومة ملتزم بمواصلة الحوار حول السلام، مضيفا: "السودان أمامه فرصة تاريخية لتحقيق السلام الشامل وطى صفحة الحرب". وأكد التعايشي، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس لجنة الوساطة مستشار رئيس جنوب السودان توت قلواك، في جوبا، أن الأحداث التى وقعت مؤخرا بين مجموعات أهلية في منطقة "خور الورل" فى ولاية جنوب كردفان (جنوب السودان)، لن تؤثر على عملية السلام، وسيتم إجراء تحقيق شامل حولها، وملاحقة الجناة ومحاسبتهم وفقا للقانون. وأوضح التعايشى أن "الأحداث أثرت على الجدول الزمني للمفاوضات المباشرة مع الحركة الشعبية، التى كان مقررا أن تبدأ صباح اليوم، مشيرا إلى أن الحكومة جددت وقف إطلاق النار بقرار صدر من مجلس السيادة، باعتباره دليلا على التزام الحكومة بالسلام خيارا استراتيجيا أقرته وثائق الفترة الانتقالية، وتدعمه الإرادة الشعبية فى السودان والإقليم. ودعا وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن تنأى بنفسها عن "تسميم أجواء السلام في السودان والإقليم من خلال بث الأكاذيب". من جانبه، أكد رئيس لجنة الوساطة قلواك مواصلة عملية التفاوض، لافتا إلى أن التفاوض المباشر مع "الجبهة الثورية" (التي تضم حركات مسلحة وكيانات سياسية)، سيبدأ مساء اليوم. وأشاد بالتزام الحكومة السودانية تجاه قضية السلام، وقرار البرهان تجديد وقف إطلاق النار فى كل أنحاء السودان، مؤكدا التزام الوساطة بمواصلة التفاوض بين الأطراف السودانية حتى يتحقق السلام الشامل فى السودان.
