تحل اليوم الأحد الذكرى 46 لانتصار حرب أكتوبر والذي يعد من أعظم الانتصارات في تاريخ مصر. خلد عدد من الشعراء انتصارنا في الحرب بعدد من القصائد الشعرية كان على رأسهم الشاعر صلاح عبدالصبور، عبدالرحمن الأبنودي وأحمد فؤاد نجم، ومحمد إبراهيم أبو سنة. فكتب الشاعر صلاح عبدالصبور قصيدة عن أول جندي يرفع علم مصر بعد الانتصار في حرب 1973 تملّيناك، حين أهلَّ فوق الشاشة البيضاء، وجهك يلثم العلما وترفعه يداك، لكي يحلق في مدى الشمس، حر الوجه مقتحما ولكن كان هذا الوجه يظهر، ثم يستخفي. ولم ألمح سوى بسمتك الزهراء والعينين ولم تعلن لنا الشاشة نعتا لك أو اسما ولكن، كيف كان اسم هنالك يحتويك؟ وأنت في لحظتك العظمى تحولت إلى معنى، كمعنى الحب، معنى الخير، معنى النور، معنى القدرة الأسمى. تراك، وأنت في ساح الخلود، وبين ظل الله والأملاك تراك، وأنت تصنع آية، وتخط تاريخا تراك، وأنت أقرب ما تكون إلى مدى الشمس والأفلاك تراك ذكرتني، وذكرت أمثالي من الفانين والبسطاء وكان عذابهم هو حب هذا العلم الهائم في الأنواء وخوف أن يمر العمر، لم يرجع إلى وكره وها هو عاد يخفق في مدى الأجواء. وكتب الشاعر عبدالرحمن الأبنودي قصيدة عن حرب أكتوبر: ما تكتبوش اسمي على قبري ولا تنصبوش شاهد ولا تغرسوش صبَّار ما تنظموشي القصايد ولا تلعبوشي معايا لعبة الأشعار وادي الحكاية بأمانة لمَّا لقيت وش الوطن بيضيع اسم الوطن بيضيع ريحة الوطن بتميع والشوك بيتجاهل زهور الربيع قررت أفدي الجميع نطّيت في قلب الزمن سديت عيون العفن وهتفت باسم الوطن الوطن هو الديانة والوطن من غير زنازينهم خيانة وكتب الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة قصيدة بعنوان: "خفقة علم" أفديك يا سيناء. وزغردت من قلبها السماء. وانهمر الجنود. يسابقون الريح والأحلام. وترسم الدماء. خرائط النهار والمساء. على صحائف التاريخ والجبال. في الماء كانت النجوم تعبر القناة. وفي الرمال قالت المارعات لا. وفي ذؤابات الشجر. ابتسم الحمام ثم فك قيده وطار للسحاب. وفوق صخرة عالية الإباء. رفرفت أيها العلم. يا قلبنا المليء بالأشواق والغضب. كل خفقة تقول مصر. نسيجها الضياء والظفر. وكتب صلاح جاهين قصيدة بعنوان " أكتوبر" وحياة عيون مصر اللي نهواها. وأكتوبر اللي كما النشور جاها. بلاش نعيد في ذنوب عملناها. وحياة ليالي سود صبرناها. واتبددت بالشمس وضحاها. نكبح جماح الغرور، مع أنه من حقنا، ونحمي النفوس منه. و لو (العبور) سألونا يوم عنه تقول: مجرد خطوة خدناها!