فشل البرلمان العراقي في عقد جلسة طارئة، صباح اليوم السبت، وحولها لجلسة تشاورية مع القوى السياسية وممثلين للمتظاهرين. وأوضحت قناة "السومرية" العراقية، أن البرلمان العراقي فشل في عقد جلسة طارئة، صباح اليوم، السبت، وبأن محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان، سيلتقي ممثلي التظاهرات داخل مبنى مجلس النواب. وبحسب وسائل إعلام عراقية، وصل ممثلين عن المتظاهرين إلى مبنى مجلس النواب العراقي. وترقب العراقيون منذ مساء أمس، الجمعة، انعقاد جلسة للبرلمان الذي دعا ممثلين عن المتظاهرين للحضور من أجل الاستماع لمطالبهم. وكان رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، أعلن أمس دعوة ممثلي المتظاهرين لجلسة البرلمان، اليوم، مؤكدا دعمه للمحتجين ومطالبهم. وفي السياق نفسه، ارتفعت حصيلة قتلى احتجاجات العراق التي انطلقت منذ الثلاثاء الماضي، إلى 75، معظمهم من المتظاهرين. وفي ظل ارتفاع عدد القتلى، أصيب نحو ثلاثة آلاف بجروح، وفق ما أعلنت لجنة حقوق الإنسان النيابية العراقية. وذلك بحسب صحيفة "الأنباء". وتتضمن حصيلة القتلى ستة عناصر شرطة على الأقل لقوا حتفهم خلال المواجهات التي اندلعت أثناء التظاهرات بين المتظاهرين المناهضين للحكومة وقوات الأمن في بغداد وعدة مناطق في جنوب البلاد، وفق مصادر طبية وأخرى في الشرطة. وخيّم هدوء حذر على شوارع العاصمة العراقية صباح اليوم السبت، بعد ساعات من قرار الحكومة رفع حظر التجوال الذي كانت فرضته قبل أيام، مع اتساع احتجاجات شعبية عارمة تصدت لها قوات الأمن بالرصاص في أسوأ مواجهات تشهدها البلاد منذ تحريرها من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) قبل عامين. ووفقا لوكالة وكالة "سبوتنيك" فإن حركة المواطنين بدأت تعود لشوارع بغداد بشكل تدريجي بعد رفع حظر التجوال في الخامسة من فجر اليوم، وسط دعوات جديدة للتظاهر للمطالبة باستقالة الحكومة. فيما دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الحكومة للاستقالة في بيان، أمس، قال فيه "احقنوا الدم العراقي الشريف باستقالة الحكومة شلع قلع"، متابعا "لنبدأ بانتخابات مبكرة بإشراف أممي، فما يحدث من استهتار بالدم العراقي لا يمكن السكوت عليه".