أكد اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يتابع بصورة مستمرة تنفيذ المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات الصلبة في كل محافظات مصر. وأشار شعراوي إلى أن الرئيس عقد مجموعة من الاجتماعات مع الوزراء المعنين بمنظومة النظافة والمخلفات بحضور رئيس مجلس الوزراء وهو ما لم يحدث في مصر من قبل أن يقوم الرئيس بعقد اجتماعات متواصلة لبحث ملف القمامة. وأضاف الوزير أن الحكومة وكافة الوزارت تسير بخطي ثابته لتنفيذ كافة مطالب المواطنين وتلبية احتياجاته. وأوضح وزير التنمية المحلية أن الوزارة تقوم خلال الفترة الحالية بالاستماع إلى مطالب المواطنين بكافة المحافظات فيما يخص المشروعات التي يرغبون في تنفيذها في القري والمدن، لافتًا إلى ان الحكومة نجحت خلال الفترة الماضية بزيادة نسبة الصرف الصحي بالقري إلى 34 ٪ بعد أن كانت 10٪ خلال السنوات الماضية. وأكد اللواء محمود شعراوي أنه منذ توليه الوزارة ويسعى إلى الاستفادة من الموارد المتاحة في الوزارة والمحافظات والعمل على تعظيمها، لافتا إلى أن الدولة تقوم بجهود كبيرة لتنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي. وأشار اللواء شعراوي ان المنظومة الجديدة للمخلفات ستعمل وفقًا لدراسات علمية شارك في اعدادها جامعات مصر والشركات المختصه والمكاتب الاستشارية العاملة في هذا المجال. وأوضح الوزير انه تم البحث عن المنظومة الأمثل للنظافة والتي تتضمن الجمع المنزلي بالمدن والجمعيات الأهلية والاستعانة بالشركات التي إنشاءها الشباب بالمحافظات خاصة في القري مشيرًا إلى أنه تم اعداد نظام كامل للمنظومه محدد بوقت حيث سيتم تطبيق المنظومة وتنفيذها خلال 4 سنوات. وقال شعراوي ان هناك وفد وزاري قام بزيارة ألمانيا بتوجيهات السيد الرئيس للتعرف على أحدث وسائل التكنولوجيا والطرق المتبعة في مجال المخلفات ووجدنا انه يمكن تطبيق المنظومة في مصر وتحقيق نجاحًا ملحوظا بها. وأكد اللواء شعراوى ان المرحله الاولي لتنفيذ المنظومة ستركز على البنية الاساسيه خلال أول عامين حيث سيتم اقامةالعديد من مصانع التدوير والمدافن الصحية لنصل بمعدلات التدوير إلى 60 ٪ وستصل إلى 80٪ خلال الاربع أعوام وسيتم الاستفاده من تدوير المخلفات. وقال الوزير ان هناك 20 مليون طن قمامة ومخلفات وتراكمات تاريخية في بعض المحافظات من 2011 وتم خلال الفترة الماضية رفع 4 مليون طن تمهيدًا لدخول الشركات في المنظومة الجديدة مشيرًا إلى انه تم اعداد دراسات علمية لإغلاق بعض المدافن وتحويلها إلى متنزهات عامه وحدائق يستفيد منها المواطن. وأوضح شعراوي ان البنية التحتية في منظومة النظافة الجديدة ستتكلف نحو 10 مليار جنيه وسيكون هناك عوائد مباشرة وغير مباشرة للمنظومة منها عائد صحي وبيئي على المواطن بالإضافة إلى حدوث تغيير في مستوى النظافة بالشارع المصري، كما سيتم الاستفادة من غاز الميثان الناتج عن المدافن الصحية واستغلاله في إنشاء محطات للطاقة وتوليد الكهرباء مما سيدر عائدًا ماليًا يضاف لخزينة موارد المحافظات. وأضاف الوزير ان المنظومة الجديدة سيكون القطاع الخاص شريك أساسي فيها وسيتولي تشغيل المنظومة إضافة إلى دخول القطاع غير الرسمي كأحد الأركان الأساسية بالمنظومة بالإضافة إلى شركات التي يمتلكها الشباب والجمعيات الأهليه لافتا إلى ان العقود الجديدة التي سيتم توقيعها مع الشركات بالمحافظات ستتضمن شروط ومعايير للشركات عليها الالتزام بها والا ستتعرض للعقوبات. وشدد شعراوي على أهمية دور الإعلام بمختلف أنواعه في توعية المواطنين بمختلف فئاتهم للمساعدة في احداث تغيير شامل فيما يخص المنظومة الجديدة، واهميه الجمع السكني مشيرا. إلى ان كل محافظ سيكون مسئول عن المشروعات التي ستتم على أرض محافظته وسيكون هناك مراحل رصد وتقييم للشركات العاملة بشكل مؤسسي كل 3 اشهر. واختتم اللواء محمود شعراوى كلمته بتهنئة السيد محافظ الإسكندرية على المشروعات التي تقوم بها المحافظة في المنظومة الجديدة مشيرا إلى انها بداية جيده وسيشهد العام القادم افتتاحات كثيره في جميع المحافظات وذلك بعد استكمال البنية الأساسية للمنظومة وسيكون هناك شكل آخر لمصر خلال الفترة المقبلة. وأشار شعراوي إلى ان الوزارة تعمل حاليًا ضمن فريق مع عدد من الوزراء لمتابعة مشكلة حرق قش الأرز ومواجهة السحابة السوداء ومنعها في عدد من المحافظات.