أصبح ارتداء الجمهور ومهوسي الأفلام للأزياء الخاصة بشخصياتهم السينمائية أمرًا شائعا في دور العرض حول العالم، سواء أكان شخصية "جيداي" في فيلم "Star Wars" أو شخصية "ستار فليت" بفيلم "Star Trek"، وغيرها. ومع استمرار الجدل الدائر حول فيلم الجريمة والدراما المنتظر "Joker" للنجم خواكين فينيكس، قامت عدد من دور العرض الأمريكية بحظر ارتداء الأزياء أو عمل المكياج الخاصة بشخصية "الجوكر" خلال عرض الفيلم المقرر طرحه بداية الشهر المقبل. على الرغم من أن أفلام القصص المصورة أصبحت الموضوع الأكثر شيوعًا لدور العرض في السنوات الأخيرة، إلا أن العديد من النقاد حذروا من عواقب فيلم "Joker" على المشاهدين، حيث إن موضوعه يميل إلى تمجيد الجريمة، وهو ما يعيد إلى الأذهان مذبحة أورورا التي قام خلالها أحد المشاهدين بإطلاق النار على الجمهور داخل احد صالات السينما خلال افتتاح فيلم "The Dark Knight Rises" مدعيا أنه "الجوكر". وعلى الرغم من أن النقاد اعتبروا الفيلم واحدًا من أذكى أفلام السوبر هيرو منذ طرح «The Dark Knight» للمخرج كريستوفر نولان، لقوة السيناريو والدقة في رسم شخصية الجوكر، إلا أنه كرس حالة من المخاوف والجدل الواسع بسبب موضوعه والرسائل الخفية الموجودة بين سطوره، والتى تشكل خطرًا على المجتمع. ذكر عدد من النقاد ممن تابعوا الفيلم أن الخطر يكمن في احتمال تعاطف وتمجيد المشاهدين لتصرفات شخصية وحيدة مضطربة وغاضبة مثل "الجوكر"، تقوم بالانتقام من مجتمعها الفاسد بانتهاج طريق الجريمة، وأوضحوا أن هذا النوع من الأفلام ليس مناسبًا لعرضه في التوقيت الحالى بسبب موجات العنف المسلح وحوادث إطلاق النار العشوائية التى يشهدها كثير من دول العالم مؤخرًا وخاصة أمريكا، لهذا السبب قامت جمعية الفيلم الأمريكية بتصنيف الفيلم للفئة العمرية "R" أو "للكبار فقط"، بسبب مشاهد العنف والسلوك المزعج واللغة غير المناسبة. تقع أحداث الفيلم في عام 1981 بمدينة جوثام، ونشاهد مكافحة "آرثر فليك"، يجسده خواكين فينيكس، ليثبت وجوده ككوميدي في عالم يضطهده باستمرار، ليتحول تدريجيًا لشخصية الجوكر الشريرة سيئة السمعة بعد الكثير من الخذلان والاكتئاب. ويشارك خواكين فينيكس، البطولة، روبرت دي نيرو، مارك مارون، زازي بيتز وشيا ويجهام، إخراج تود فيلبس.