قالت الشرطة في نيجيريا يوم الإثنين إن رجل دين مسلما ينتقد علنا جماعة بوكو حرام الإسلامية قتل في زاريا التي تبعد مئات الأميال عن موقع قتال الجيش للمتمردين. وقال امينو لاوان المتحدث باسم الشرطة إن مسلحين فتحوا النار على سيارة الشيخ آدم الألباني مساء يوم السبت بينما كان يقود سيارته عائدا إلى منزله بعد القاء خطبة بأحد المساجد مما أسفر عن مقتل زوجته وابنه الشاب أيضا. وترى حكومات غربية أن القيادات الكبيرة مثل الشيخ الألباني تلعب دورا في القتال الممتد ضد بوكو حرام والجماعات الأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة في الدولة شديدة التدين التي يقطنها 170 مليون نسمة. وقد يثني اغتيال الشيخ الألباني في زاريا عاصمة ولاية كادونا الآخرين عن الانتقاد العلني لبوكو حرام التي تجند مقاتليها بشكل أساسي من بين ملايين الشباب غير المتعلمين في شمال البلاد. ويكافح الرئيس جودلاك جوناثان لإنهاء تمرد بوكو حرام المستمر منذ اربعة أعوام ونصف العام لكن حملة عسكرية بدأت في مايو آيار العام الماضي تقتصر إلى حد كبير على المنطقة الشمالية الشرقية النائية في البلاد حيث نشأت الجماعة وتحظى بأكبر قدر من الدعم. وقتلت بوكو حرام آلاف في محاولة لإقامة دولة إسلامية في دولة مقسمة بالتساوي تقريبا بين المسلمين والمسيحيين. وتهاجم الجماعة أي شخص يحاول معارضة تمردها من الاهداف الأمنية إلى المدارس والكنائس والمساجد حيث تلقى افكارها رفضا. وتدرج الولاياتالمتحدة جماعة بوكو حرام ضمن المنظمات الإرهابية وتعتبر أكبر تهديد أمني في أكبر مصدر للنفط في افريقيا وثاني أكبر اقتصاد في القارة.