أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أن مصر تسعى للاستفادة من الفرص التي تٌتيحها الثورة الصناعية الرابعة من أجل تحقيق التنمية الشاملة، موضحًا الجهود التي تبذلها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، وتنفيذ خطة طموحة لبناء الاقتصاد القائم على المعرفة، وإنشاء قاعدة كبيرة من الكوادر البشرية المؤهلة في علوم وتكنولوجيا المستقبل. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في منتدى الابداع في شبكات المستقبل لدول البريكس BRICS الذي تستضيفه الصين في الفترة من 5 الى 9 من شهر أغسطس الجاري؛ بحضور هولين زاو الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، ووزراء تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دول البريكس، وعدد من دول الأسواق الصاعدة. وأشار الوزير في كلمته الى أهمية شبكات المستقبل والتي تٌعد أحد القضايا الهامة التي تحظى بأولوية في خطط مصر للتنمية وتضمنتها توصيات الاجتماع الرابع لوزراء الاتصالات لدول البريكس الذي دعا إلى المزيد من الاستثمار في أبحاث الشبكات المستقبلية والتحول الرقمي وتطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مؤكدًا على أن مصر تثمن النهج الذي تتبعه دول البريكس في تناول هذه القضية، وتأمل أن تكون مساهمًا نشطًا في رؤية وعمل مجموعة تطور شبكات المستقبل؛ معبرًا عن تطلعه الى تفعيل منصة قوية وفعالة للحوار بين دول البريكس وبلدان الأسواق الناشئة والبلدان النامية بهدف تفعيل المساعي الاقتصادية والصناعية وتحقيق التنمية. كما أوضح أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تقوم بتنفيذ برنامج ضخم للتحول الرقمي في مصر بالتعاون مع أجهزة ومؤسسات الدولة حيث تم الإعلان منذ أيام قليلة عن أول مدينة رقمية في مصر، كما تعمل الوزارة على تهيئة البيئة الداعمة للاستثمار واللازمة لإقامة مجتمع رقمي من خلال تطوير البنية التحتية للاتصالات عن طريق نشر شبكات الألياف الضوئية والاستثمار في التكنولوجيات الجديدة مثل انترنت الأشياء، والجيل الخامس، مع إعداد البيئة التشريعية التي تضمن حماية المواطنين في البيئة الرقمية، وتساعد على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر ودعم التكنولوجيا البازغة، مشيرًا الى الاهتمام بدعم الابتكار التكنولوجي وريادة الأعمال باعتبارها ركيزة أساسية لعمليات التنمية. وأضاف أنه يجري حاليًا تدشين "مدينة المعرفة" في العاصمة الإدارية الجديدة لتكون مقرًا لمراكز البحوث والابتكار المتخصصة في التقنيات المتقدمة، كما ستضم المدينة جامعة متخصصة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مشيرًا الى ان مصر تولي اهتماما نحو استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات ذات الأولوية مثل خدمات الرعاية الصحية والزراعة والتصنيع وإدارة المدن الذكية، منوهًا إلى المزايا التنافسية التي تتميز بها مصر وسعيها لتكون مركزًا إقليميًا للبيانات الضخمة. كما دعا الى المشاركة في فعاليات المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية. الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ في الفترة من 22 إلى 28 نوفمبر القادم بحضور أكثر من 3500 مشارك. يذكر أن تجمع البريكس يضم دول كل من: البرازيل، وروسيا، والصين، والهند، وجنوب أفريقيا، وتعتبر بلدان البريكس أسواقًا هامة ومصدرة لمنتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويأتي قرار تأسيس منتدى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لدول التجمع بهدف تبادل الأفكار وأفضل الممارسات وبناء القدرات فيما يتعلق بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.