وصل منذ قليل اللواء طارق مرزوق، حكمدار العاصمة، إلى مشرحة زينهم، لمتابعة عملية إنهاء إجراءات تسليم جثامين حادث معهد الأورام، وصحبته قوة أمنية من مديرية أمن القاهرة وقسم شرطة السيدة زينب. كما شهد محيط محكمة جنوبالقاهرة ومصلحة الطب الشرعى، تواجد قيادات أمنية وعربات أمن مركزى مكثف. وتسلم عدد من أهالي ضحايا حادث معهد الأورام، جثامين ذويهم من مشرحة زينهم، ومن المقرر أن يتسلم باقي الأهالي جثامين الضحايا غير المجهولة تباعا بعد إنهائهم إجراءات الاستلام. كان قد توافد عدد كبير من أهالي ضحايا حادث معهد الأورام، إلى مشرحة زينهم، لتسلم جثث ذويهم، وفرضت الأجهزة الأمنية كردونا أمنيا أمام باب المشرحة. وبدأ فريق من نيابة حوادث جنوبالقاهرة، الاستماع إلى أقوال شهود العيان في حادث معهد الأورام، الذى نتج عنه مصرع 20 شخصا وإصابة 50 آخرين، للوقوف على أسباب الحادث. وكشفت مناظرة النيابة لجثث الضحايا عن تفحم 6 جثث من المتوفيين بالكامل، وظهور أثار دماء وحروق بأجسام الجثث الأخرى، كما ظهر جروح وإصابات رضية وجروح قطعية نتيجة الارتطام بالأرض، والانفجار الذى خلف وقوع الحادث، كما تبين وجود أشلاء لبعض الجثث لم يستعلم عن هويتها بعد. وتحفظت النيابة على جميع الجثث وكلفت يندب فريق من الأطباء الشرعيين لإجراء التشريح الطبي لهم وإعداد تقرير وافٍ بالصفة التشريحية، لبيان سبب الوفاة. وتبين من معاينة النيابة أن الحادث أسفر عنه تدمير الواجهة الخاصة بمعهد الأورام، وبعض الغرف القريبة من الشارع، وتبين وجود حفرات في الأرض، نتيجة تصادم السيارات وتضررها من الانفجار، كما تضرر عدد من وجهات المنازل المحيطة بمكان الحادث. كما تضرر أكثر من 10 سيارات وتحطم زجاجها، وسقط بعض حطام السيارات على الأرض واشتعال النيران بها، والآخر سقط في مياه النيل نتيجة التصادم الشديد من السيارة التي كانت قادمة عكس الاتجاه. وقررت النيابة التحفظ على كاميرات المراقبة، وتشكيل لجنة هندسية، لفحص المعهد والمنطقة المحيطة وإعداد تقرير عن حالتها ووضعها وتضررها من الحادث من عدمه. وقال مصدر أمنى إنه مساء أمس الأحد وحال سير إحدى السيارات الملاكى المسرعة عكس الاتجاه بطريق الخطأ بشارع كورنيش النيل أمام معهد الأورام بدائرة قسم شرطة السيدة زينب، اصطدمت بالمواجهة بعدد 3 سيارات، الأمر الذى أدى لحدوث انفجار نتيجة الاصطدام. وأضاف المصدر أن الحادث أسفر عن مصرع وإصابة عدد من المواطنين تم نقلهم للمستشفى لتلقى العلاج.