إنجاز جديد وكبير يضاف إلى سجل إنجازات الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع، وقائمة شرف أعمالها المميزة، وذلك بوصول خمسة من كتبها - دفعة واحدة - إلى القائمة النهائية الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الثامنة، وذلك في أفرع: أدب الأطفال، التنمية وبناء الدولة، الآداب، وهي على الترتيب: "بيننا سمكة" للكاتبة والشاعرة عبير عبد العزيز في أدب الأطفال والناشئة، "فقه العمران.. الدولة والمجتمع والعمارة في حضارة المسلمين" للدكتور خالد عزب في فرع التنمية وبناء الدولة، إضافة إلى 3 كتب في فرع الآداب: كتابان شعريان ورواية، وهي: "أبوابك شتّى.. ملامح من سيرة شعرية" للشاعر الكبير والقدير فاروق شوشة، "سماء باسمي" للشاعر الكبير أحمد الشهاوي، ورواية "بعد القهوة" للروائي عبد الرشيد الصادق محمودي. وكانت أمانة جائزة الشيخ زايد للكتاب قد أعلنت عن القائمة الطويلة لفرع "الآداب" للدورة الثامنة 2013 - 2014 قبل أيام، وضمت 11 عملا أدبيا تتراوح بين الشعر والسرد، تم اختيارها من بين 344 عملا من جميع أنحاء العالم العربي، وشارك فيها كتّاب من المغرب ومصر والعراق والإمارات والأردن ولبنان وسوريا وعمان وتونس والكويت، بنسبة 23 % من العدد الكلي للأعمال المرشَّحة في هذه الدورة في كل الأفرع. ** "المصرية اللبنانية" تتصدر القوائم الطويلة للجائزة ب 5 كتب الكتب الخمسة التي تصدرت بها "المصرية اللبنانية" القوائم الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، منها 3 كتب في فرع الآداب، أولها "أبوابك شتى.. ملامح من سيرة شعرية"، وهو أحدث كتب الشاعر الكبير والإذاعي القدير فاروق شوشة، صدر في العام 2013 عن الدار المصرية اللبنانية. وتأتي قصائد الشاعر المرهف الذي طالما أمتعنا بكلماته العذبة الرقيقة وقصائده الخلابة التي ترسم لنا صورا أدبية كأنها لوحات جميلة، منها: أبوابك شتى، الباب الضيق، الرفاق يرحلون، البحر والجبل، برج بابل، وحده الآن، عام في الغربة، شعر ولا شعر، طيف الإسكندرية، وأقبض على الجمر، يتامى في السبعين، تلوث فضائي، وغيرها من القصائد التي تمتع مريدي الشعر ومتذوقيه. "شوشة"، عدا كونه شاعرا أصيلا من أبرز وأهم شعراء جيل الستينيات، فهو أحد الأصوات الإذاعية الرصينة التي خلبت أسماع جمهوره عبر برنامجه الإذاعي الأشهر "لغتنا الجميلة"، كما تابعته الملايين عبر برنامجيه "شموع" و"أمسية ثقافية" في التليفزيون المصري خلال عقدي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، إضافة إلى تحريره لأحد أشهر الأبواب في المجلات الثقافية العربية لأكثر من ثلاثة عقود متواصلة، وهو باب "جمال العربية" الذي يحرره "شوشة" بانتظام وبشكل شهري في مجلة العربي الكويتية. "سماء باسمي" هو عنوان الديوان العاشر في مسيرة الشاعر الكبير أحمد الشهاوي، أحد أكثر الشعراء المصريين والعرب ترجمة إلى اللغات الأخرى، ومشاركة في المنتديات واللقاءات والمؤتمرات الدولية والعالمية الشعرية، يُعدّ الشهاوي ضيفا دائما ووجها معروفا في معظم محافل الشعر العالمية، ومن أكثر الشعراء المعاصرين الذين تم تكريمهم وحصولهم على جوائز عدة، قصائد الديوان - الذي يقع في مائتي صفحة من القطع المتوسط ويحتوي على أكثر من سبعين قصيدة متراوحة الطول - تأتي على طريقة أحمد الشهاوي في فك وتركيب عوالمه الشعرية التي تراكمت على مدى زمني طويل، وقد كتبت قصائد الديوان بين أعوام 2010 – 2012، في أماكن متفرقة من العالم، خلال رحلاته المتواصلة لحضور المؤتمرات الشعرية العربية والعالمية مثل: الهند وكوستاريكا والولايات المتحدةالأمريكية وبنما ونيكاراجوا والأردن، تلك الأجواء التي أكسبت قصائد الديوان روحًا شفافة تسعى وراء معنى الحب والصداقة والفقد والحنين والاغتراب، روح تحاول باختصار البحث عن معنى للحياة، لا يقف وراء مظهرها المادي وإنما يتلمس غايتها الكبرى. وتأتي رواية الكاتب والروائي المصري عبد الرشيد الصادق محمودي "بعد القهوة" لتكمل مثلث الكتب المرشحة عن الدار المصرية اللبنانية لجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الآداب، ضمن أعمال القائمة الطويلة التي تضم 11 عملا أدبيا متنوعا ما بين الشعر والسرد، الرواية يصفها مؤلفها الدكتور عبد الرشيد الصادق محمودي في عنوان فرعي بأنها "ثلاثية روائية"، تدور أحداث الجزء الأول منها "قاتلة الذئب" في قرية "القواسمة" بمحافظة الشرقية في مصر، أما الجزء الثاني "الخروف الضال" فتدور أحداثه في مدينتي الإسماعيلية بمنطقة القناة وأبو كبير في محافظة الشرقية، فيما تدور أحداث الجزء الثالث "البرهان" في "فيينا" عاصمة النمسا، والرابط الرئيسي بين هذه الأماكن المتباينة مسيرة طويلة يقطعها بطل الرواية "مدحت" بدءًا من طفولته بقرية "أولاد قاسم"، مرورًا بصباه الأول وتعلمه في الإسماعيلية وأبو كبير، حتى ينتهي به الأمر إلى الإقامة في فيينا مرتين: الأولى بعد التحاقه بالسلك الدبلوماسي، وقد شهدت المدينة عندئذ ولادة روايته الأولى وفشل زواجه، ومرة أخرى بعد عقدين من الزمان. عدا فرع الآداب، وفي فرع التنمية والعمران، وصل كتاب "فقه العمران.. الدولة والمجتمع والعمارة في حضارة المسلمين" إلى القائمة الطويلة، وهو الكتاب الجديد للدكتور خالد عزب، والصادر عن الدار المصرية اللبنانية، وهو دراسة لافتة وقيمة وجديدة يربط فيها المؤلف بين جماليات فن العمارة الإسلامية والفقه الإسلامي، ويقدم مسحا متأنيا وشاملا لطبيعة لعلاقة بين العمارة الإسلامية والمجتمع الذي صاغ البيئة العمرانية والأنماط المعمارية، والدولة التي يحدد المؤلف حدود سلطتها في المجال العمراني، ويتشكل الكتاب المرجعي الموسوعي من ثمانية فصول إضافة إلى ملحق لمصطلحات فقه العمران. ويكشف عزب في كتابه المرجعي الموسوعي الكبير العديد من المفاجآت والحقائق الجديدة، أبرزها التساؤل الذي طرحه عزب حول دور "العرف" - ما تعارف الناس عليه من أحكام لم ترد في الكتاب ولا في السنَّة - الذي هو أحد أركان ما نعرفه بالشريعة الإسلامية، وحيث يتكشف في ثنايا الكتاب أن "العرف" لعب دورًا كبيرًا في الحضارة الإسلامية، متتبعا هذه الفرضية ومستدلا على ما توصل إليه من نتائج على أن الحضارة الإسلامية في مجملها كانت نتاج جهود واجتهاد أنصع عقول المسلمين في قرون الازدهار والتقدم. وفي فرع أدب الأطفال، وصل كتاب "بيننا سمكة" للكاتبة والشاعرة عبير عبد العزيز إلى القائمة الطويلة، وهو كتاب شعري للأطفال، رسم لوحاته الداخلية وصمم غلافه فنان الكاريكاتير المعروف سمير عبد الغني، ويستهل الكتاب قصائده ب "البحر حصالة كبيرة زرقاء/ كل صيادي العالم / وفروا الكثير والكثير/ من الأسماك داخله"، ويأتي توظيف المؤلفة ل "السمكة" باعتبارها جزءا أصيلا في المعتقدات والثقافة الشعبية، ويأتي ذكرها في موروث الأحلام والحكايات كدلالة على وجود أو توقع الخير، وقد كان هذا هو المحور الرئيسي للديوان، والذي يبدو حاضرا في العناوين والنصوص وعيون الأطفال والرسوم المرافقة للقصائد، والتي يغلب عليها طابع الكاريكاتير. عبير عبد العزيز، شاعرة وكاتبة للأطفال، صدرت لها عدة كتب للأطفال منها: "يوميات تختة"، "المدينة البرتقالية" و"عندما قابلت حجازي"، إضافة إلى ديوان للكبار بعنوان "مشنقة في فيلم كارتون"، كما حررت عدة أبواب في مجلات متخصصة للأطفال منها: "هيا نبتكر علما"، و"جورج وعلي"، و"كنكن ودندن" في مجلة قطر الندى، كما حصلت على جائزة الشارقة في مسرح الطفل. ومن المنتظر أن تنتهي لجان التحكيم من تقييم الكتب المرشحة على لائحة القوائم الطويلة منتصف مارس المقبل، حيث من المقرر أن تجتمع - في هذا التاريخ - الهيئة العلمية للجائزة لمراجعة تقارير المحكمين، تمهيدا لعرضها على مجلس الأمناء لاعتماد الأسماء المرشحة للفوز في فروع الجائزة التسعة، والتي تبلغ القيمة الإجمالية لجوائزها سبعة ملايين درهم إمارتي، هذا وستختتم أعمال الدورة الثامنة للجائزة بحفل تكريم للفائزين في الرابع من مايو المقبل في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض.