فى مثل هذا اليوم 2 أغسطس 1798 وقعت معركة أبي قير البحرية بين الأسطولين البريطاني والفرنسي بقيادة نلسون والأسطول الفرنسي بقيادة نابليون بونابرت على شواطئ خليج أبو قير المصري في بدايات الحملة الفرنسية على مصر التي سماها الإنجليز بمعركة النيل. وعندما علمت الحكومة البريطانية بأخبار الإعداد الفرنسي لحملة بحرية كبيرة أصدرت أوامرها إلى قائد أسطولها بإرسال مجموعة من السفن يقودها الأدميرال السير هوراشيو نيلسون، لاستطلاع التحركات الفرنسية. وصل نيلسون إلى الإسكندرية في 1 أغسطس ورأى الميناء مليئًا بسفن الشحن الفرنسية الفارغة، ونشبت معركة عنيفة اقتربت فيها السفن من بعضها البعض، وركز نيلسون مدفعية سفنه على الدارعات الفرنسية حتى دمرتها عن آخرها. وانتهت المعركة مع بدايات الفجر وجرح فيها نيلسون في رأسه، وأسفرت عن تدمير الأسطول الفرنسي ودارعته الكبرى التي كانت تحمل 120 مدفعًا، وكانت خسائر البريطانيين حوالي 300 قتيل، وكانت خسائر الفرنسيين 1700 قتيل من بينهم قائد الأسطول الفرنسي الأدميرال فرانسوا بول برويز، وبقي الأسطول البريطاني يحاصر الشواطئ المصرية منعًا لأية إمدادات فرنسية أن تصل نابليون وجيشه. عمد بعد ذلك البريطانيون إلى تحقيق السيطرة على البحر المتوسط وانطلاقًا من البحر عمدوا إلى السيطرة التدريجية على أهم المواقع الفرنسية التي راحت تسقط في أيديهم تباعًا من كورفو عام 1799 ومالطا عام 1800 إلى مصر عام 1801. و انعمت الحكومة البريطانية على الأدميرال نيلسون بلقب سير، ولانتصاره هذا في معركة أبو قير أكرمته بأن جعلته في عداد البارونات وصار لقبه نلسون، بارون النيل وبيرنهام ثورب، حيث تدعى هذه المعركة أحيانًا معركة النيل، وتخليدًا لهذا الانتصار أطلقت بريطانيا اسم أبو قير على إحدى بارجاتها.