قال الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن الجامعة تعمل حاليًا على مجموعة مشروعات كبرى، منها تطوير المستشفيات الجامعية وقصر العيني وأبو الريش للأطفال، ورفع الطاقة الاستيعابية لمعهد الأورام بنسبة 30%، ومشروع الفرع الدولي للجامعة بمدينة السادس من أكتوبر، والذي يقوم على البرامج وليس الكليات، إلى جانب مشروع إسكان الجامعة. جاء ذلك، خلال كلمته لطلاب جامعة القاهرة بمعسكر قادة المستقبل الذي تنظمه الجامعة لطلابها صيف هذا العام، تحت عنوان "تطوير العقل المصري.. فتح مسارات المشاركة والبناء وريادة الأعمال"، وبحضور النائب صلاح حسب الله المتحدث باسم مجلس النواب المصري ووكيل لجنة القيم بمجلس النواب، والدكتور عبدالله التطاوي المستشار الثقافي لرئيس جامعة القاهرة، والدكتورة هبة نوح نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وعدد من الأساتذة، والطلاب. وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة تعمل على النهوض بمستوى الطلاب من خلال مشروع تطوير العقل المصري، الذي تتبناه الجامعة ويستهدف تغيير أفكار الناس على أسس من الجدية والعمق والانتماء للوطن والرقي بالمنظومة القيمية واحترام القانون والبُعد عن الخرافات والشائعات، قائلًا: " ومن هنا تتبع الجامعة مبدأ "ابدأ بنفسك"، موضحًا أنه عندما نطالب الناس بتغيير طرق التفكير فلا بد أولًا أن نقوم بتغيير أنفسنا وتطوير عقولنا. ولفت الخشت، إلى أن مشروع تطوير العقل المصري يقوم على وجهة بالغة الأهمية وهي تغيير طريقة التفكير وليست الأفكار ذاتها، مؤكدًا على أهمية مشروع جامعة القاهرة لتطوير العقل المصري وهو يرتبط بما يتم عمله على أرض الواقع. وأشار إلى أن الجامعة اتخذت العديد من الإجراءات لتطوير العملية التعليمية وقامت باستحداث 223 لائحة دراسية وبرنامجا دراسيا بمرحلة البكالوريوس والليسانس والدراسات العليا، بواقع 49 لائحة دراسية، و115 دبلومة مهنية وبرنامج دراسي للدراسات العليا، و59 برنامج بكالوريوس وليسانس، كما تم تطبيق مقرر التفكير النقدي على جميع طلاب الجامعة لتعليم الطلاب طرق التفكير الصحيحة، مؤكدًا أن تطوير العملية التعليمية جزء أساسي من تطوير العقل. وتابع رئيس جامعة القاهرة، أن تطوير العقل، ليس فقط، على مستوى تطوير العقل النظري، بل على مستوي منظومة تشمل، العقل النظري الخاص بالاستدلال، والعقل الديني الذي يتحكم في العقل المصري بشكل تلقائي، ولكن يجب أن تكون طريقتنا في التفكير الديني ليست مقدسة، لذا لا بد أن نصنع تراثًا جديدًا لأنفسنا بجانب التراث القديم والاستفادة منه، لأن كل جيل له طريقته في التفكير ولا بد أن تستفيد الأجيال من بعضها البعض. كما تشمل المنظومة ملكة الوجدان التي تضم المشاعر والانفعالات، وكذلك الطاقة الغريزية، إلى جانب العقل العملي والخاص بالأخلاق والسلوكيات.. وهذه المنظومة لا تنضبط إلا بانضباط العقل النظري، وفي حالة أن يطغي أي عقل من هذه العقول الأخرى على العقل النظري سوف يؤدي إلى حدوث خلل.