في مثل هذا اليوم 16 يوليو من عام 1951 تم اغتيال رئيس وزراء لبنان رياض الصلح وهو أول رئيس وزراء لبناني بعد الاستقلال، تولى من بعد الاستقلال رئاسة الوزراء لعدة فترات وكان له أثر كبير في فصل لبنان عن سوريا وبناء كيان سياسي مستقل لبنان تحت الانتداب الفرنسي. ولد في صيدا عام 1893 وحصل على إجازة في الحقوق وحكم عليه الديوان العرفي التركي في عاليه بالنفي مع والده بسبب مناوئتهم لحزب الاتحاد والترقي العثماني فأمضيا سنوات 1916 و1918 في الأناضول. وبعد نهاية الحرب العالمية الأولى أقام في دمشق ودخل في جمعية العربية الفتاة السرية وبعد الاحتلال الفرنسي لسوريا عام 1920 ذهب إلى مصر واشترك بالمؤتمر السوري بجنيف ونشط بالدعاية لاستقلال سوريا الكبرى آنذاك. وعاد عام 1935 إلى لبنان واشتغل بالمحاماة ودخل بعد ذلك المجلس النيابي والتف حوله جمهور من الناس وأيدوه وفي عام 1943 تولى رئاسة الوزراء واقترح تعديل مواد بالدستور كان الفرنسيون قد وضعوها لأغراضهم الاستعمارية وكانت هذه التعديلات قد قام بها بمشاركة مع الرئيس بشارة الخوري وهي الميثاق الوطني الذي ينظم تركيبة الحكم الطائفي في لبنان، ولما أقر مجلس النواب التعديل غضب الفرنسيون واعتقلوه مع رئيس الجمهورية بشارة الخوري ومع أكثر الوزراء وبعض النواب ووحبسوهم في قلعة راشيا فأدى ذلك الاعتقال إلى ثورة اللبنانيين على هذا القرار والذي أدى بدوره في النهاية إلى إطلاق سراحهم وإعلان استقلال لبنان بتاريخ 22 نوفمبر 1943. في 16 يوليو 1951 وبينما هو ذاهب لمطار المفرق في شمال شرق العاصمة الأردنية عمان بالأردن ليعود إلى بيروت بعد زيارة قام بها لعمّان أرداه عدد رجال للحزب السوري القومي الاجتماعي بإطلاق النار عليه في سيارته ودفن جثمانه في جوار مقام الأوزاعي في بيروت وتسمى الساحة القريبة منه الآن بساحة رياض الصلح.