تعمل شبكة "نيتفليكس" عملاق البث الرقمي على تقليص حجم إنفاقها السينمائي بعد تراجع عائدات استثماراتها المرتفعة التكلفة والتي كان أخرها فيلم "Triple Frontier" للنجم بن افليك. ووفقًا لموقع "IndieWire" الأمريكي، فإن الشبكة قد أنفقت ما يقارب 115 مليون دولار لإنتاج فيلم "Triple Frontier" الذي ضم نخبة من نجوم هوليوود على رأسهم النجم بن أفليك والممثل أوسكار إيزاك وشارلي هانام وبيدرو باسكال، لكنه لم يحقق سوى 52 مليون مشاهدة منذ بثه عبر الموقع الرسمي للشبكة في أبريل الماضي. وعلى ما يبدو أن الشركة لم تتوخى الكثير من الحذر في إسنادها تلك الميزانية المرتفعة للمخرج جي. سي. شاندور، الذي لم تحقق أرباح أفلامه السابقة سوى 45 مليون دولار فقط في شباك التذاكر، ومن المتوقع أن ترتفع مخاوف الشركة من العمل على المشاريع السينمائية مرتفعة التكلفة في حال إخفاق فيلم "The Irishman" للمخرج مارتن سكورسيزي، والمتوقع أن يتم طرحه بنهاية العام الجاري. وبشكل عام، ستخطط "نيتفليكس" للحد من الإنفاق على المشاريع السينمائية الضخمة لتفادي تلك الفجوة، لكنها في الوقت ذاته ستعمل على دعم المشاريع المنخفضة التكلفة في ظل الرواج الكبير التي تحققه ولا سيما فيلم "Bird Box" للنجمة ساندرا بولوك، الذي بلغت تكلفته 19.8 مليون دولار، وفيلم "Roma" للمخرج ألفونسو كوارون، وبلغ 15 مليون دولار.