فرض الفرنسى هيرفى رينارد، المدير الفنى لمنتخب المغرب، السرية الشديدة على تدريبات الأسود قبل المواجهة الصعبة والقوية أمام منتخب كوت ديفوار، يوم الجمعة المقبل، فى موقعة القمة بالجولة الثانية من المجموعة ببطولة أفريقيا. وحقق أسود الأطلس فوزا صعبا بشق الأنفس على منتخب ناميبيا المتواضع فى الجولة الأولى، ومع ذلك أعرب المدير الفنى للأسود عن سعادته بالانتصار وتحقيق الثلاث نقاط، وهو الأهم فى بداية المشوار بالبطولة الأفريقية. كما حذر المدير الفنى اللاعبين من نشوة الفوز فى اللقاء الأول، لأن المواجهة المقبلة مصيرية وقوية أمام أحد المرشحين للقب، وتتطلب تركيزا كبيرا وجدية من الجميع لتحقيق الهدف. كما يسعى هيرفى رينارد إلى تجهيز البدلاء بشكل جيد ومنحهم الثقة كاملة، تمهيدا للاعتماد عليهم فى المباريات المقبلة، بعدما أثبتت مباراة ناميبيا الأخيرة حاجة الفريق إلى دماء جديدة تكون قادرة على صناعة الفارق فى الأوقات الصعبة، عندما يواجه الفريق خصما يميل إلى الطريقة الدفاعية. ويرى «رينارد» أنه من المهم فى بطولة قوية مثل أمم إفريقيا، أن يكون لديه بدائل كثيرة وقوية، وذلك بسبب الإرهاق بالإضافة إلى حرارة الجو، وقدم البدلاء أداءً جيدا فى مباراة ناميبيا، ويحاول المدير الفنى أن يحافظ الجميع على تركيزه، طوال أيام البطولة. وقال، إن البطولة تضم 24 فريقا، وهذا سيزيد من الصعوبة فى المنافسة، لكن منتخب المغرب يحتاج إلى التركيز بشكل أكبر، ولا بد أن يفكر المسئولون عن البطولة فى اللاعبين، وهم من يبذلون المجهود وليس الجهاز الفني، ويجب منحهم فرصة شرب السوائل أثناء سير اللقاء. ويواصل منتخب المغرب استعداداته لمواجهة كوت ديفوار فى السابعة مساء الجمعة المقبل، على ملعب السلام، ويحاول المدير الفنى الفرنسى علاج بعض السلبيات التى ظهرت فى لقاء ناميبيا، خاصة مشكلة إهدار الفرص السهلة أمام مرمى المنافس رغم وجود كبير من المهاجمين فى قائمة المنتخب المغربي.